اخبار سوريا
موقع كل يوم -هاشتاغ سورية
نشر بتاريخ: ٢٢ نيسان ٢٠٢٥
بوليتيكو: ترامب قد يعود للاتفاق النووي الذي انسحب منه مع إيران
يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في طريقه لعقد اتفاق جديد مع إيران بشأن برنامجها النووي، قد يكون مشابها للصيغة الموقعة عام 2015، في ظل حاجة واشنطن وطهران لمثل هذا الاتفاق، وفقا لموقع 'بوليتيكو' الأمريكي.
وفي ظل ضعف موقف إيران وحرص ترامب على إبرام اتفاق يضيفه إلى سجله السياسي، فإن التوصل إلى اتفاق ليس مستبعدا، غير أن أي اتفاق محتمل سيكون أقرب في جوهره إلى الاتفاق الذي انسحب ترامب منه عام 2018 خلال ولايته الأولى، منه إلى اتفاق 'صارم وشامل' كما يرغب منتقدو الاتفاق السابق، الذين قد يجدون أنفسهم اليوم يصفقون للاتفاق ذاته، لكن بتوقيع دونالد ترامب.
ورغم الانتقادات الواسعة التي طالت اتفاق 2015 لكونه محدود الأجل ولم يشمل برنامج الصواريخ البالستية الإيراني أو أنشطتها الإقليمية، فإن مبعوث واشنطن ستيف ويتكوف صرح بعد الجولة الأولى أن الاتفاق سيمنع التخصيب فوق 3.67%، وهي نفس النسبة في اتفاق 2015.
وبحسب المصدر، فإن الإخفاقات التي مني بها ترامب في عدد من الملفات على الساحة الدولية، أبرزها عجزه عن إنهاء صراع روسيا وأوكرانيا أو حرب غزة أو حسم الصراع التجاري مع الصين، في مقابل شعور طهران بأنها في وضع ضعيف بعد تضرر أذرعها في المنطقة، عوامل جعلت الظروف مواتية لتوقيع اتفاق بين الجانبين.
انقسام إدارة ترامب
إلى ذلك، ذكر 'بوليتيكو'، أن هناك انقساما واضحا داخل إدارة ترامب حول كيفية التعامل مع إيران، فوزير الخارجية ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايك والتز يؤيدان الخيار العسكري، معتبرين أن طهران لا يمكن الوثوق بها.
أما نائب الرئيس جي دي فانس ووزير الدفاع بيت هيغسيث، فيفضلان الحل الدبلوماسي، وفي رأيهما اللجوء للقوة محفوف بالمخاطر.
ترامب من جهته يوازن بين التهديد والدبلوماسية، فقد لوّح باستخدام القوة حال عدم إبرام اتفاق وأرسل تعزيزات عسكرية للمنطقة، وفي الوقت ذاته مد يده للمرشد الإيراني علي خامنئي عارضا التفاوض المباشر، وأرسل مبعوثه للسلام ستيف ويتكوف لقيادة المحادثات، كما تواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحث طهران على القبول باتفاق.
الموقف الإيراني
القيادة الإيرانية تدرك جيدا أن البديل للدبلوماسية سيكون المواجهة العسكرية، في وقت تعاني فيه طهران من أضعف حالاتها منذ حربها مع العراق في الثمانينيات.
فمحور المقاومة الذي شيدته إيران عبر العراق وسوريا ولبنان تم تفكيكه إلى حد كبير، بعد الضربات الإسرائيلية المتواصلة وسقوط بشار الأسد في دمشق.
أما على الصعيد العسكري، فقد فشلت هجماتها الصاروخية والطائرات المسيّرة على إسرائيل، بينما ردت الأخيرة بضربات دمرت أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية ومرافق تصنيع الصواريخ قرب طهران، كما تعيش إيران وضعا اقتصاديا صعبا تحت وطأة العقوبات، وهو ما دفع كبار قادتها لتحذير خامنئي من أن الفشل في التوصل إلى اتفاق قد يؤدي إلى حرب خارجية وانهيار داخلي.
واختتمت إيران والولايات المتحدة الجولة الثانية من المفاوضات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني في العاصمة الإيطالية روما، السبت، والتي وصفتها طهران ومسقط بـ'البناءة'.
واجتمعت الوفود، برئاسة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، واستمرت المفاوضات نحو 4 ساعات.
وقال عراقجي، في تصريحات أوردتها وسائل إعلام إيرانية، إن 'المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة ناجحة وتسير إلى الأمام'، مشيرا إلى أن 'محادثات فنية على مستوى الخبراء ستعقد في سلطنة عمان اعتبارا من الأربعاء من الأسبوع الجاري، على أن تعقد الجولة الثالثة من المحادثات السبت المقبل'. قبل أن يتم إرجاءها إلى يوم السبت بناء على اقتراح عُمان وموافقة الوفدين الإيراني والأميركي.
وذكر عراقجي أن بلاده 'بانتظار جلسة الخبراء بشأن القضايا الفنية للمحادثات'، معتبرا أنه 'لا يوجد سبب للتفاؤل الشديد أو للتشاؤم الشديد'.
في السياق، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، تأجيل المحادثات الفنية التي كان من المقرر أن تجريها طهران وواشنطن في سياق المفاوضات بينهما، من الأربعاء إلى السبت.
وقال المتحدث باسم الوزارة، اسماعيل بقائي 'بناء على اقتراح عُمان وموافقة الوفدين الإيراني والأمريكي، أرجئ الاجتماع التشاوري الفني بين البلدين، والذي كان مقررا عقده الأربعاء، إلى السبت'، وهو اليوم المقرر أن تُعقد خلاله الجولة الثالثة من المباحثات بوساطة عُمانية.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: 'المحادثات التقنية السبت المقبل ستتزامن مع حضور رئيسي وفدي إيران وأميركا'.
وزارة التنمية الإدارية: الانتهاء من تجهيز القاعدة الوطنية الموحدة لسجلات العاملين في الدولة
تركيا تعتزم بناء مشاريع سكنية في جبل التركمان شمال غربي سوريا
'سرايا القدس' تطالب السلطات السورية بالإفراج عن قيادييها المعتقلين