الأردن وسورية يتفقان على تشكيل مجلس أعلى للتنسيق

استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال زيارته دمشق أمس، بحضور وزير الخارجية أسعد الشيباني في قصر الشعب. وقبل مباحثاته مع الشرع، أجرى الصفدي ونظيره السوري نقاشا حول التعاون بين البلدين.

وقال الشيباني في منشور عبر حسابه في منصة «اكس»: «تشرفت باستقبال أخي وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، حيث أجرينا نقاشا مثمرا حول عدد من القضايا التي تهم بلدينا. نؤمن بأن تعزيز التعاون السوري الأردني يصب في مصلحة شعبينا ويسهم في استقرار منطقتنا وازدهارها».

وأضاف «ثم انتقلنا إلى نقاش مثمر مع فخامة الرئيس أحمد الشرع، تناولنا فيه التحديات التي تواجه منطقتنا وسبل التعاون المشترك لمواجهتها بما يحقق الأمن والاستقرار وتطوير العلاقات السورية ـ الأردنية».

ونقلت وكالة الانباء الاردنية (بترا) عن الصفدي قوله «تشرفت بنقل تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني إلى أخيه فخامة الرئيس أحمد الشرع رئيس الجمهورية العربية السورية، ورسالة من جلالته أكدت الحرص على تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين، ودعم الأردن لسورية وأمنها واستقرارها والوقوف معها في عملية عملية إعادة البناء».

وبعث الرئيس الشرع تحياته إلى جلالة الملك، وأكد عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، وتثمينه دعم الأردن لسورية التي شدد على أنها تحرص على تطوير علاقاتها مع المملكة في مختلف المجالات، وبما يخدم مصالح الشعبين والبلدين الشقيقين.

وقال الصفدي في منشور عبر حسابه في منصة «اكس»: «محادثات أخوية مثمرة مع معالي الأخ أسعد الشيباني، وزير خارجية الجمهورية العربية السورية الشقيقة. اتفقنا على تشكيل مجلس أعلى للتنسيق، وأكدنا على ترجمة العلاقات الأخوية تعاونا شاملا. أشكر معاليه على طيب الاستقبال وعمق الحوار ودفئه. نقف بالمطلق مع سورية الشقيقة في عملية إعادة البناء على الأسس التي تحفظ أمن سورية واستقرارها وسيادتها وحقوق جميع السوريين بعد سنوات من المعاناة والدمار».

وكانت الخارجية الأردنية، قالت إن الزيارة جاءت بغرض إجراء مباحثات موسعة. وتأتي في ظل حراك ديبلوماسي متواصل بين دمشق وعمان، إذ تعتبر هذه الزيارة الثانية للصفدي منذ سقوط نظام بشار الأسد المخلوع. فقد زار الصفدي دمشق في 23 ديسمبر الماضي، وأجرى مباحثات مع المسؤولين السوريين، وأجرى بعدها سلسلة اتصالات أطلع خلالها وزراء خارجية قطر والإمارات والسعودية والعراق ولبنان ومصر والبحرين وتركيا على المحادثات التي أجراها في سورية.