اخبار سوريا
موقع كل يوم -الجماهير
نشر بتاريخ: ٣١ أب ٢٠٢٥
الجماهير || أسماء خيرو..
تحوّلت أفراح حي الحمدانية من مناسبات للبهجة إلى مصدر للرعب والخوف، جرّاء استشراء ظاهرة إطلاق الرصاص العشوائي التي تنتهك حرمة المنازل وتُهدد أرواح السكان بشكل يومي، وسط غياب واضح للردع القانوني.
لم يعد صوت الزغاريد والطبول هو سيد الموقف في ليالي الأفراح، بل حل محله وابل من طلقات الرصاص التي تُطلق عشوائياً وفي أوقات متأخرة من الليل، لا أمام صالات الأفراح فحسب، بل وفي الطرقات العامة وبين الأحياء السكنية، مما يزرع الخوف في نفوس الأهالي ويعرّض حياتهم للخطر.
وعبّر أحد سكان الحي، الذي فضّل حجب اسمه خوفاً على نفسه، عن معاناة الأهالي بقوله: 'الوضع لم يعد محتملاً، الطلقات لا تنتهي تتساقط على بيوتنا كزخّات المطر، مما يجعل أطفالنا يستيقظون مرعوبين. بيتي الذي من المفترض أن يكون ملاذي الآمن، لم يعد كذلك. الأصوات تأتي من كل مكان، والسلاح أصبح في أيدي الجميع دون رادع'.
وفي ضوء هذه المعاناة المستمرة، يطالب أهالي حي الحمدانية الجهات المعنية بـ:
1. سن تشريع صارم: يلزم صالات الأفراح ببنود تعاقدية واضحة تمنع إطلاق النار، مع فرض غرامات مالية فورية وإيقاف الحفل فوراً عند حصول أي مخالفة.
2. تفعيل الدور الرقابي: من خلال الدوريات الأمنية وربطها بآلية إبلاغ سريعة وفعالة مع إدارة الصالة والجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات الفورية.
3. تطبيق القانون بحزم: محاسبة كل من يطلق الرصاص عشوائياً دون تهاون.
وحتى يتم تلبية هذه المطالب العاجلة، تبقى فرحة البعض مصدراً لكابوس يومي يعيشه الكثيرون، في انتظار تطبيق حقيقي للقانون يحمي الأرواح والممتلكات ويعيد للأحياء السكنية أمنها وأمانها.
#صحيفة_الجماهير