اخبار سوريا
موقع كل يوم -بزنس2بزنس سورية
نشر بتاريخ: ١٩ أيار ٢٠٢٥
أكد مستشار وزير الاقتصاد والصناعة السوري جورج خزام أن الانخفاضات السريعة في سعر صرف الدولار ليست سوى تراجع وهمي، غالباً ما يتبعها ارتفاع أسرع في السعر، نتيجة إعادة شراء الدولار من قبل المضاربين الذين يسعون لتحقيق أرباح إضافية.
وأوضح خزام في منشور عبر صفحته على الفيسبوك أن من يبيع الدولار اليوم يعود لشرائه بكمية أكبر لاحقاً، مما يعزز المضاربات، مشيراً إلى أن المعروض من الدولار لم يشهد زيادة مستمرة بسبب غياب النمو في الإنتاج والصادرات، وعدم انخفاض المستوردات.
وأضاف خزام أن الصرافين الكبار هم الفئة الأكثر استفادة من المضاربات، حيث يتحكمون بسعر الصرف عبر صفحات مجهولة المصدر على مواقع التواصل الاجتماعي، ولديهم القدرة على تحديد أفضل توقيت للبيع والشراء لتحقيق أعلى الأرباح خلال فترة زمنية قصيرة.
دروس قاسية للمضاربين
وشدّد خزام على أن الخسائر المؤلمة تعطي دروساً عملية أكثر من الأرباح، إذ يدرك المضاربون لاحقاً كيفية تجنب الخسائر بعد تكبدهم نتائج الاستثمار غير المدروس. وأكد أن من يبيع الدولار اليوم بهدف تحقيق ربح فوري، لا يسعى للحفاظ على القوة الشرائية لمدخراته، لأن الدولار يعد المخزن الثابت للقوة الشرائية.
وفي الختام، أشار المستشار الاقتصادي إلى أن التجارة قائمة على الربح والخسارة، ولا يمكن للخاسرين إلقاء اللوم على أي جهة حكومية أو اقتصادية، لأن عمليات البيع والشراء تتم بالتراضي بين المواطنين والصرافين.