اخبار سوريا
موقع كل يوم -الوكالة العربية السورية للأنباء
نشر بتاريخ: ١٢ أب ٢٠٢٥
حلب-سانا
استضافت دار رجب باشا للثقافة في حلب أمسية سينمائية حوارية، عُرض خلالها فيلمان للمخرج السوري يزن النكدلي: داخل الصندوق والقتال في الداخل، اللذان تناولا معاناة المهجرين السوريين، وسط حضور المخرج وجمعٍ من الجمهور والمختصين.
وتم تنظيم الأمسية ضمن مشروع 'باي ديفولت'، بوصفه مؤسسة إنتاج ثقافي وفني محلية، تعمل على عكس هوية سوريا، وتعزيز الثقافة والفن بأعلى جودة.
باي ديفولت… منصة مستقلة للسينما المستقلة
ومن فريق المشروع، تحدث كرم زعتري في تصريح لمراسلة سانا قائلاً: إن إقامة هذه الأمسية تأتي ضمن مسعى لإيجاد منصة دائمة للسينما المستقلة، عبر سلسلة من العروض الحوارية، لتحفيز التبادل الثقافي بين السوريين في الداخل والخارج، ودعم رواية قصصنا بإبداع يلامس هموم الإنسان السوري.
معاناة اللاجئين السوريين في فيلمين
وبعد العرض، شارك النكدلي، الذي درس التمثيل في ألمانيا منذ 2015، تجربته مع الحضور، مشيراً إلى أن فيلم داخل الصندوق مدته 10 دقائق، ويتناول معاناة اللاجئين في الغربة من الظلم الاجتماعي والتمييز، بينما يرصد القتال في الداخل ومدته 20 دقيقة هذه المعاناة بطريقة أخرى، من خلال قصة شاب سوري يُدعى عمر، يستعيد كرامته عبر ممارسته رياضة الملاكمة.
وأضاف النكدلي: حاولت نقل صراع المهاجر بين الحفاظ على هويته والاندماج في المجتمع الجديد، حيث تتغير حلبة الملاكمة إلى فضاء للتحرر الذاتي.
جمالية سينمائية مع رؤية بصرية عميقة
بدورها، علقت المصممة لبنى وهبة خلال الجلسة على البعد الجمالي للفيلمين، اللذين امتزجا برؤية بصرية عميقة، فالفيلم الأول ينسج تراثنا البصري مع جراح الغربة بطريقة تذكّرنا بأن الهوية لا تُفقد، بل تتنفس عبر الفن، بينما يقدم الفيلم الثاني الرياضة كاستعارة للصراع الوجودي للإنسان في غربته.
ويواصل مشروع باي ديفولت فعالياته الشهرية بدعم المواهب السورية الناشئة، حيث تُعقب كل عرض جلسات حوارية تهدف إلى تعزيز الحوار الثقافي بين المبدعين والجمهور.