مبادرة البورد الألماني في سوريا… دورات مجانية متخصصة لتمكين الشباب

ريف دمشق-سانا

تركز مبادرة البورد الألماني للتدريب والاستشارات في سوريا على تمكين الشباب السوري، وتطوير مؤهلاته وتأهيله لدخول سوق العمل، من خلال برامج تدريبية متكاملة متخصصة ومجانية موزعة على مختلف المحافظات السورية.

وباشرت المبادرة عملها في سوريا بعد أسبوعين من التحرير، وبالتدريج وصلت لمعظم المحافظات، فيما انطلقت مؤخراً في جرمانا كبداية لتوسعها في محافظة ريف دمشق.

40 دورة تطويرية في جميع المحافظات

وفي تصريحات لمراسلة سانا، أوضح وكيل المبادرة في سوريا خليل الشيخ علي أنها نجحت منذ التحرير بطرح 40 دورة تطويرية على مستوى المحافظات، استفاد منها أكثر من 1500 متدرب ومتدربة، وشملت الطلاب والباحثين عن عمل، وأصحاب المهارات والمواهب، والأفراد العاملين بالمؤسسات بمجالات متنوعة، على أن تتبعها دورات أخرى مهنية تؤهلهم لدخول سوق العمل، منوهاً بتبني المبادرة عدة مشاريع شبابية من المتدربين لتنفيذها مستقبلاً.

وأكد الشيخ علي أن المدربين حرصوا على إعطاء التدريب بأعلى المستويات الاحترافية، كما تم منح المتدربين في الدورات شهادة معترفاً بها دولياً.

من جرمانا إلى ريف دمشق

منسقة المبادرة في جرمانا رؤية نصر الدين، أوضحت أن المبادرة تعمل على توسيع نطاقها لتشمل كل ريف دمشق، علماً أنها لا تزال تستقبل جميع الراغبين بالانتساب إليها من كل المناطق سواءً الطلاب والشباب أو حتى ربات البيوت.

وبيّنت نصر الدين أن الدورات حالياً مستمرة وتتوزع بعدة اختصاصات كإدارة الأعمال والمشاريع، والمنشآت السياحية، والتخطيط الإستراتيجي المؤسساتي، والحساب الذهني، والذكاء الاصطناعي، والدورات المهنية كالتصوير والمونتاج والحلاقة والإسعافات الأولية والأوتوكاد، والصيانة، وصناعة المنظفات، والحلاقة والتجميل، وغيرها.

وحول مؤسسة البورد الألماني، أوضحت نصر الدين التي تدربت فيها بألمانيا، أنها مؤسسة علمية تتخذ من مدينة كليفه بألمانيا مقراً أساسياً لها، وتتخصص بعلوم التنمية البشرية والمستدامة، وإدارة الجودة، والدراسات والخطط الاقتصادية ووضع خطط الأعمال، وغيرها، وهي مانحة للشهادات، وتتمتع بثقة 427 مؤسسة ألمانية، وانتشرت على مستوى أكثر من 25 دولة بالعالم العربي والاتحاد الأوروبي.

دورات مميزة للإسهام بإعادة الإعمار

وبيّن أستاذ الإدارة والمالية العامة بالمبادرة ناجي حديفة أن الدورات التي ينظمها البورد قيّمة، فدورة علم ريادة الأعمال مثلاً مهمة في هذه المرحلة التي تعيشها سوريا الجديدة لتحفيز الشباب، وشحذ تفكيرهم بأفكار خلّاقة للإسهام بإعادة الإعمار.