مركز تلفزيون حمص الرسمي يشتكي على الكهرباء بالفيسبوك

اشتكى مركز تلفزيون حمص التابع للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون على شركة الكهرباء عبر صفحته الرسمية بالفيسبوك. وقال إن شركة الكهرباء قررت أن تمنحهم 25 دقيقة فقط من الكهرباء. 'هو وقت مثالي لأشياء كثيرة باستثناء تصوير برنامج تلفزيوني!'.

ونشرت الصفحة الرسمية للمركز الإذاعي والتلفزيوني في المحافظة منشوراً جاء فيه «برسم شركة كهرباء 'حمص' 25 دقيقة حصة المركز من التيار الكهربائي».

ورصد سناك سوري صفحة المركز التلفزيوني في حمص منذ بداية تشرين الثاني الجاري. وهي لم تتضمن أي تقرير مصور عن وضع الكهرباء في المحافظة، فيما عدا شكوى مكتوبة مشابهة لأهالي تغيب عنهم الكهرباء في القصير بريف حمص.

ومن المستغرب أن يلجأ منبر رسمي مثل التلفزيون السوري لبث شكاويه عبر الفيسبوك. في الوقت الذي من المفترض أن تكون التلفزيونات المحلية الرسمية منبراً لشكاوى المواطنين وطرحها عبر الشاشة.

إذا قرر فريق العمل في المركز الإذاعي والتلفزيوني تصوير برنامج تلفزيوني مسجل وليس مباشر واستثمار هذه اللفتة السخية من شركة كهرباء حمص. سيستعد فريق العمل في المركز الإذاعي للتصوير، الكاميرات جاهزة، والضيوف في أماكنهم وكأنهم في عرض فني، ولكن ما إن يبدأ التصوير حتى تتوقف الكهرباء!

25 دقيقة كافية لتحضير كوب من الشاي، لكنها ليست كافية لإنجاز فقرة واحدة أو حتى إتمام مقدمة بسيطة! وبالتالي، ستكون الفقرة الأولى من البرنامج عبارة عن: 'انتهت الـ 25 دقيقة. سنعود إليكم موعد وصل كهربائي آخر. شكراً لكم على المشاهدة!.

يذكر أن الصحافة في معظم الدول الغربية تعتبر عاملاً مؤثراً وتخشى منها مؤسسات القطاع العام والخاص. إلا في سوريا يُطلق عليها اسم 'السلطة الرابعة' كاسم فخري من دون فعل سلطوي حقيقي على الأرض.