اخبار سوريا
موقع كل يوم -بزنس2بزنس سورية
نشر بتاريخ: ١٨ تشرين الأول ٢٠٢٥
في خطوة تعكس التزام قطر بدعم الاستقرار الإقليمي، أكد فهد حمد حسن السليطي، المدير العام لصندوق قطر للتنمية، أن الصندوق يواصل تنفيذ إستراتيجية شاملة تجمع بين العمل الإنساني والاستثمار التنموي، مع تركيز خاص على قطاع الطاقة في سوريا، باعتباره حجر الأساس لتعافي البلاد وتحسين جودة الحياة فيها.
وفي مقابلة مع 'CNN الاقتصادية' خلال احتفالية اليوبيل الذهبي لمجموعة التنسيق العربية في واشنطن، أوضح السليطي أن الصندوق يضع نصب عينيه توفير بيئة معيشية مستقرة وآمنة في سوريا، مشيراً إلى أن استقرار هذا البلد الحيوي ينعكس إيجاباً على استقرار الشرق الأوسط بأكمله.
وأشار السليطي إلى أن الاستثمار في الطاقة يُعدّ مدخلاً أساسياً لتحقيق الاستقرار على المدى القصير، والتنمية على المدى الطويل، من خلال دعم البنية الكهربائية للمرافق الحيوية مثل المدارس والمستشفيات والمصانع.
ولفت إلى أن الدعم القطري ساهم في رفع ساعات التغذية الكهربائية إلى ما بين 8 و10 ساعات يومياً، بتمويل بلغ 700 مليون دولار أمريكي ضمن المرحلة الثانية من المشروع، الذي يستفيد منه نحو 5 ملايين شخص.
وأضاف أن المرحلة الأولى من المشروع نُفذت بالتعاون مع الأردن، بينما تضمنت المرحلة الثانية مدّ الغاز من أذربيجان عبر تركيا إلى شمال سوريا، ما يعكس تنسيقاً إقليمياً واسع النطاق.
وفيما يتعلق بالجانب المالي، شدد السليطي على أن الهدف لا يقتصر على الإغاثة الفورية، بل يتعداها إلى تمكين الحكومة السورية من تحصيل العوائد الناتجة عن توفير الطاقة، وإعادة استثمارها في مشاريع بنية تحتية طويلة الأجل، ما يحوّل المساعدات إلى أدوات تنموية ذاتية التمويل تضمن استدامة الخدمات وتحسين مستوى المعيشة.
واختتم السليطي بالتأكيد على أن صندوق قطر للتنمية يعمل جنباً إلى جنب مع شركائه الدوليين لدعم مسيرة التنمية في سوريا، مشدداً على أن الاستثمار في الخدمات الأساسية ليس مجرد استجابة إنسانية عاجلة، بل هو استثمار إستراتيجي في مستقبل سوريا واستقرار المنطقة.




































































