الدوريات التي صدرت باسم "الفرات" في دير الزور منذ أواسط القرن العشرين

صدرت منذ أواسط القرن العشرين في دير الزور وحتى عام 2010 العديد من المحلات والدوريات التي حملت اسم الفرات الملهم الأول لكتاب المحافظة ومثقفيها، وعن هذه الدوريات يقول الأديب والباحث سراج الجراد:

صدرت 'مجلة الفرات' عام 1938، أصدرها الكاتب أحمد مصطفى في 5 نيسان 1938 ، وكان يملك مطبعة الفرات، ويشير غلاف المجلة إلى أنها أسبوعية تبحث في العلم والأدب والاجتماع، كانت تصدر كل يوم أربعاء، والاشتراك في الداخل /200/ قرش سوري، وفي الخارج /300/ قرش سوري مع وجود حسم 25% للطالب، وساهم فيها أبرز أدباء المرحلة وهم 'الشيخ محمد سعيد العرفي'، والشعراء 'محمد الفراتي، وعبد الجبار الرحبي' إضافة إلى 'شفيق بشار' و'عبد الكريم علوني' و'إبراهيم مدلجي' و'توفيق فتيح' و'جلال السيد' و'عبود الشيخ عطية' و'بشير الحاج فاضل' ، ولم يكتب لهذه المجلة الاستمرار بسبب خطها الوطني وجرأتها فقد أغلقتها حكومة الاستعمار الفرنسي وسجنت صاحبها شهرين.

كما صدرت 'صحيفة الفرات' عام 1939، أصدرها الكاتب 'أحمد مصطفى'، حيث قام بتحويل 'مجلة الفرات' إلى 'صحيفة الفرات' وأصبح الشاعر 'عبد الجبار الرحبي' مديراً لتحريرها حيث اهتمت بالمواضيع الإخبارية والإدارية والاجتماعية، إلا أن حكومة الاستعمار الفرنسي أغلقتها في نفس العام الذي صدرت فيه عام 1939.

وصدرت 'صحيفة 'الفرات' مجدداً عام 1942 أصدرها 'إبراهيم الزين' – ولم تتوافر أي معلومات عنها.

وتابع الجراد قائلاً: صدرت مجلة 'صوت الفرات' عام 1945، أصدرها الأديب والباحث' عبد القادر عياش' وهو صاحبها ومديرها ورئيس تحريرها وكاتب جميع مقالاتها – إلا مساهمات محدودة جداً من بعض الأدباء – وهي مجلة شهرية قامت بتوثيق تاريخ وادي 'الفرات' وجغرافيته وفلكلوره واقتصاده وعمرانه وعاداته وتقاليده استمرت في الصدور حتى وفاة صاحبها.

وصدرت مجلة 'الفرات' 1972، أصدرها مكتب الإعلام والثقافة والنشر في نقابة المعلمين بدير الزور، وهي مجلة غير دورية كانت تصدر مرتين في العام ثم أصبحت تصدر مرة كل عام تهتم بشؤون المعلمين وقضاياهم، أشرف على تحرير أعدادها الأولى الشاعر 'عبد المنعم الرحبي' مسؤول التنظيم في فرع النقابة آنذاك، يشارك في تحريرها الأدباء والمفكرون والمعلمين.

وصدرت صحيفة 'الفرات' 1983، أصدرها المكتب التنفيذي لمجلس محافظة دير الزور، وهي صحيفة أسبوعية تهتم بقضايا المحافظة السياسية ولاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية، ترأس تحريرها المحافظ 'حمد أسعد عمرو' وعمل مديراً لتحريرها الدكتور 'إبراهيم يحيى' ثم الأديب 'محمد رشيد رويلي' حيث صدر منها '150' عدداً، وكان يشارك في تحريرها معظم أدباء وصحفي المحافظة ومنهم: 'جمال علوش'، 'نبيل حقي'، 'إبراهيم خريط'، 'مأمون ضويحي'، 'جمال بلاط'، 'أسعد الديري'، 'هيام مفلح'، انتصار عكيلي، 'ميسون فتيح الشيخ'، 'عبد الناصر حداد'، 'عقيل عرفي'، 'عبد الناصر الحمد'، 'عبد الباقي باقر'،… وغيرهم.

وبدأت جريدة 'الفرات' الرسمية اليومية بالصدور عام 2004 صدر عددها الأول في 8/3/2004 حيث أشرف على إصدار أعدادها الأولى حينذاك الصحفي 'محمد خير جمالي'.

وكانت مجلة 'منارة الفرات' هي أول مجلة خاصة تصدر في 'دير الزور' وهي مجلة شهرية 'ثقافية – اجتماعية – جامعة' صدر عددها الأول في كانون الأول عام 2005 ، أصدرها 'مشرف قاسم'، رئيس مجلس الإدارة، وصاحبة الترخيص الدكتورة 'زياد الحاج طه' ورئيس تحريرها 'إبراهيم خرّيط' ومديرها المسؤول 'عبد الغني الرحبي' والمخرج الفني 'طارق الكسار' وشملت هيئة التحرير كلاً من الأدباء: 'تميم صائب' ، 'جمال علوش'، 'بشير العاني'.

وصدر عن مديرية الثقافة في دير الزور مجلة تحمل هي الأخرى اسم هذا النهر العظيم، وهي مجلة 'واحة الفرات'، والتي صدر العدد الأول منها في الربع الأخير من عام 2010 وأدارها 'عبد القادر سلامة' مدير الثقافة آنذاك في دير الزور، وهي مجلة فصلية تعنى بنشر الوعي الثقافي، والتعريف بالتراث في سورية ووادي الفرات.