اخبار سوريا
موقع كل يوم -هاشتاغ سورية
نشر بتاريخ: ١٩ أذار ٢٠٢٥
هل حقا تم القضاء على داعش أم ستعود من جديد؟
هاشتاغ: ترجمة
تشكل مخيمات اعتقال 'داعش' المكتظة بالأطفال في شمال شرق سورية بيئة خصبة لزرع التطرف في أولئك الأطفال على يد التنظيم الإرهابي ليكونوا 'أشبال الخلافة القادمين' في ظل غياب أي عمليات تأهيل تقوم بها الجهات المسؤولة عن تلك المخيمات.
وفي تقرير لقناة 'SKY NEWS' البريطانية خلال زيارة لمخيم الهول تقول أن 'أكثر من 60% من قاطنيه من الأطفال ويقدر عددهم بنحو 22 ألف طفل وُلد الكثيرون هنا ولا يعرفون شيئاً سوى حياتهم المعزولة في هذا القفص(المخيم)'.
ويقع مخيم الهول وهو أحد مخيمات اللاجئين السوريين على المشارف الجنوبية لمدينة الهول في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، بالقرب من الحدود السورية العراقية، ويضمّ أشخاصاً نازحين من الأراضي التي احتلّها داعش. وتسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.
ويوضح التقرير أن الأطفال 'لا يثقون بالغرباء، ويلقون علينا وعلى الجنود الحجارة من بعيد، ويحاولون ركل كاميراتنا.'
ولهذا السبب طلب المرافقون العسكريون وإدارة المخيم من الفريق الإعلامي 'ارتداء سترات واقية وخوذات' وأكدوا: 'ستتعرضون للهجوم'.
ولدى وصول الفريق الإعلامي تجمع حوله عدد من الأطفال على الفور وهم يسخرون من الحراس ويقولون لهم 'سنقطع رؤوسكم. يوماً ما سنتولى زمام الأمور. داعش عائدة'.
ولطالما حذّر مسؤولو مخيم الهول من نقص مرافق إعادة التأهيل اللازمة لتأهيل الشباب الذين يجندهم داعش ليكونوا 'أشبال الخلافة القادمين'.
وتحرس القوات الكردية هذه المخيمات المكتظة بزوجات وأقارب عناصر داعش لأكثر من ست سنوات، لكن الوضع تفاقم بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، وتضاعفت الهجمات داخل المخيمات وحولها، بحسب المسؤولين هناك.
ويقول كين أحمد، مسؤول قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في مخيم الهول للقناة: 'لقد ازداد خطر داعش داخل المخيم وخارجه… خاصة بعد سقوط النظام السوري، فقد ازداد بشكل كبير، ونشهد محاولات هروب منهم بشكل شبه يومي'.
وبالرغم من السياج المحيط الذي تم تعزيزه عدة مرات في بعض الأماكن. يقول أحمد: 'إنه ليس آمناً بما فيه الكفاية'، حيث تتم مراقبة المخيمات من خلال ثلاث غرف مراقبة على مدار الساعة.
ويقول المسؤول: 'نعلم أنهم يتلقون المساعدة من خلايا داعش الخارجية التي تُهرّب الأسلحة إلى الداخل وتُساعد في تهريب الأشخاص' وتم استخدام شاحنات نقل لتهريب المعتقلين في مقاعد مجوفة. وحُوّلت الممرات المائية إلى طرق لتهريب الأطفال، محذراً من أن داعش 'يُجنّدهم ليكونوا أشبال الخلافة القادمين'.
ويُنظر اليوم إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين قوات سوريا الديمقراطية (SDF) التي يقودها الأكراد والرئيس السوري المؤقت على أنه إنجازٌ للعلاقات بين الأقلية الكردية في شمال شرق البلاد والسلطات الإسلامية الجديدة.
لكن التساؤلات حول مصير سجناء داعش وعائلاتهم لا تزال قائمة، وخصوصاً أن التنظيم يستغل فراغ السلطة لإعادة تنظيم صفوفه وتوسيع نفوذه.
ومن هنا تدعو قوات سوريا الديمقراطية إلى 'مساعدة من التحالف الدولي للسيطرة على داعش. لا يمكننا فعل ذلك بمفردنا'.
مظلوم عبدي يلتقي مع وفد من دمشق.. و'قسد' تؤكد: ضرورة وقف النار في كامل سوريا
مؤتمر بروكسل: تعهدات دولية بـ 5.8 مليارات يورو لدعم سوريا ومطالب بحكومة جامعة
أول قاعدة جوية تركية في سوريا تفتح بداية التعاون العسكري بين البلدين