اخبار سوريا
موقع كل يوم -الجماهير
نشر بتاريخ: ٢٣ تموز ٢٠٢٥
الجماهير|| رفعت الشبلي..
جهود حثيثة تبذلها مديرية الآثار والمتاحف في حلب بالتعاون مع الجهات المختصة، لمكافحة عمليات الاتجار وتهـريب القطع الأثرية، ومنع الحفر غير القانوني، واستعادة القطع الأثرية المسروقة ،بهدف الحفاظ على التاريخ الثقافي لسوريا.
• الوضع الراهن: استقرار جزئي وتحديات مستمرة
أوضح مدير الآثار والمتاحف في حلب، منير القسقاس ' للجماهير' أنه بعد تحرير سوريا من النظام البائد، نظام الفساد والدمار، عملت الدولة على حماية الممتلكات العامة، بما في ذلك متحف حلب، الذي لم يتعرض لأي انتهاكات في الفترة الأخيرة، وهو الآن تحت حماية مشددة. كما عاد العاملون في المتحف ومديرية الآثار إلى ممارسة مهامهم دون تغييرات في الهيكل الإداري، رغم التحديات الكبيرة التي تواجههم.
• استعادة الآثار: جهود مضنية وسط فوضى الماضي
كشف القسقاس، عن صعوبة تحديد العدد الدقيق للقطع الأثرية المسروقة أو التي تم التنقيب عنها بشكل غير قانوني، بسبب تعدد المناطق الأثرية ، وما رافق ذلك من نهب منظم من قبل عصابات النظام البائد والمليشيات التابعة له.
ومع ذلك، تم تحقيق تقدم ملحوظ في استعادة بعض القطع الأثرية بالتعاون مع الجهات الأمنية، منها:
138 كغ من العملات المعدنية التاريخية (منطقة أعزاز) ، تعود لعصور مختلفة، ويجري حالياً فرزها وتوثيقها.
1000 قطعة أثرية (منطقة جرابلس) ، تشمل قطعاً معدنية (فضية، نحاسية) ، وفخارية، وحجرية (بازلتية وبيضاء) ، إضافة إلى قطع بلورية.
وأشار القسقاس إلى أهمية حملات التوعية التي تستهدف المواطنين، لتعزيز مشاركتهم في حماية التراث الثقافي، وبناء الثقة حول ضرورة إعادة الآثار المسروقة إلى مكانها الأصلي.
• متاحف حلب: شواهد على حضارات متعاقبة
يضم متحف حلب عدة أقسام تاريخية، منها:
– متحف عصر ما قبل التاريخ.
– المتحف الكلاسيكي (الروماني والبيزنطي).
– المتحف الإسلامي.
– المتحف الشرقي القديم.
– متحف الفن الحديث.
لكنه وبحسب مدير الآثار والمتحف بحلب أن العمل في مديرية الآثار والمتاحف يواجه عقبات كبيرة، أبرزها:
– نقص الكوادر المدربة والمتخصصة في مجال الآثار.
– قلة الإمكانيات اللوجستية للمتابعة الميدانية.
– انعدام آليات النقل لزيارة المواقع الأثرية ومراقبتها.
تراث حلب بين جراح الماضي وأمل المستقبل
رغم الدمار الكبير الذي لحق بتراث حلب، تبقى الجهود الحالية لاستعادة الآثار وحمايتها خطوة إيجابية نحو إنقاذ ما تبقى من إرث إنساني عريق. إلا أن التحديات كبيرة، وتتطلب دعمًا دوليًا ومحليًا لضمان حماية هذا التراث للأجيال القادمة.
#صحيفة_الجماهير