سوريا على طاولة نتنياهو- ترامب في واشنطن

ذكرت مواقع أمريكية وإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سيناقش الملف السوري إلى جانب قضايا أخرى، خلال زيارته إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، غدًا الاثنين 7 من نيسان.

ونقل موقع 'بلومبرغ' الأمريكي، السبت 5 من نيسان، عن مسؤول إسرائيلي، أن نتنياهو سيلتقي، الاثنين، مع ترامب لمناقشة عدة قضايا من بينها الملف السوري والوجود التركي فيها.

وسيناقش الطرفان، وفق مسؤول إسرائيلي،لم يسمِّه 'بلومبرغ'، الدور التركي في سوريا، والمخاوف المشتركة من إيران إلى جانب قضايا أخرى تتعلق بالرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على عدة دول من بينها إسرائيل.

وفي مقال رأي على صحيفة 'يديعوت أحرنوت' نشر، السبت، قال المحلل العسكري الإسرائيلي، رون بن يشاي، إن مخاوف إسرائيل بشأن محاولات تركيا للسيطرة على سوريا إلى جانب قضايا أخرى ستكون محورية على طاولة النقاش مع ترامب.

بحسب يشاي، تقترح إسرائيل على تركيا تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ، يكون الشرق تحت رعاية أمريكا، وروسيا على طول الساحل الغربي، وتركيا في الشمال، وإسرائيل في الجنوب والشرق.

ويبقى نفوذ الحكومة السورية في المناطق المتبقية من سوريا، على الأقل حتى يتم إنشاء حكومة مستقرة ومنتخبة، وهو ما قد يستغرق سنوات.

يعود تخوف إسرائيل من النفوذ التركي في سوريا، إلى خلفية حكومة أنقرة الداعمة لما أسماها 'التنظيمات الجهادية السنية المتمردة'، وفق يشاي.

ويتمثل قلق إسرائيل طويل الأمد تجاه تركيا في احتمال نشوء محور 'إسلامي سني' متحالف مع جماعة 'الإخوان المسلمين'، بقيادة تركيا، ويمتد عبر سوريا، وإضافة إلى فرع الجماعة في الأردن، وأنصار 'حركة المقاومة الإسلامية' (حماس) و'الجهاد الإسلامي' في الضفة الغربية، ويصل ذروته في غزة.

وتخشى إسرائيل أن يحل 'محور الإخوان المسلمين' محل 'محور الشر الشيعي' الحالي بقيادة إيران، بحسب يشاي.

تصاعدت حدة التصريحات بين أنقرة وتل أبيب حول الملف السوري في الأيام الأخيرة الماضية، وسط حديث عن إنشاء قواعد عسكرية تركية وسط سوريا.

تتخوف إسرائيل من إنشاء تركيا لقواعد عسكرية في سوريا وترى فيها “تهديدًا محتملًا'.

موقع “ميدل إيست آي” البريطاني ذكر، في 1 من نيسان الحالي، أن تركيا تستعد لبناء قاعدة دفاع جوي بمطار “T4” العسكري بالقرب من تدمر في حمص وسط سوريا.

ووفق الموقع البريطاني، ستنشر منظومة دفاع جوي في مطار “T4” من نوع “حصار” لتوفير الغطاء الجوي للقاعدة.

الموقع الذي ذكره 'ميدل إيست آي' تعرض للقصف الإسرائيلي أكثر من مرة، واعتبرتها تل أبيب رسالة تحذيرية لأنقرة.

من جانبها، ردت أنقرة على رسائل تل أبيب التحذيرية وطالبتها بسحب قواتها من الأراضي السورية.

بالمقابل، قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن تركيا لا تريد مواجهة مع إسرائيل في سوريا.

إسرائيل قصفت قواعد سورية خضعت لتقييم تركي