اخبار سوريا
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٢١ أيار ٢٠٢٥
تطرق وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، لملف الدعم المالي للحكومة السورية الجديدة بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن خطة رفع العقوبات عن البلاد.
وخلال جلسة استماع أمام لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ الأمريكي، ناقش فيها طلب ميزانية وزارة الخارجية للسنة المالية 2026، قال روبيو: 'دعوني أبدأ أولا بتحديد الهدف، لأنني أعتقد أنه أساسي، سنخوض في تفاصيل الإنفاق لاحقا، لكنني أردت أن أشرح الهيكل التنظيمي الذي نموله، وهو ما يعكسه المخطط المعروض خلفكم. هذا المخطط يمثل نقطة الانطلاق، ولو كان لديكم المخطط القديم، لصعب عليكم ملاحظة الفرق الكبير، فرغم أن كليهما يحتويان على العديد من الصناديق، فإن التغييرات التي أجريناها جوهرية. وأريد منكم أن تدركوا الأمر الرئيسي الذي سعيت لتحقيقه، والذي أشرت إليه خلال جلسة تثبيتي'.
وأكد روبيو أن هدفه يتمثل في أن تصبح أدوات السياسة الخارجية الأمريكية تحت إدارة وزارة الخارجية بشكل مباشر، وخاصة من خلال المكاتب الإقليمية التابعة لها في مختلف مناطق العالم، وصولًا إلى السفارات.
وأشار إلى أن سوريا ستكون من أولى حالات الاختبار لهذا النهج، موضحا أن السفارة الأمريكية، الموجودة حاليا في تركيا، ستؤدي دورا محوريا في هذا السياق، إذ ستقدم تقارير من الميدان بعد لقائها السلطات الانتقالية في سوريا، وتحديد أبرز الاحتياجات العاجلة، بما يسمح للوزارة بالاستجابة بسرعة وفاعلية، وبطريقة تعتمد على المعلومات الميدانية وليس على قرارات مركزية بعيدة عن الواقع.
وأضاف روبيو أن من أبرز المزايا التي ستتيح هذا النهج الجديد هو 'صندوق أمريكا أولاً للفرص'، الذي يوفر مرونة أكبر في تمويل برامج محددة لا تدخل ضمن دورة التمويل الاعتيادية. وقال إن سوريا تمثل نموذجًا جيدًا لذلك، إذ لم تخصص أي أموال لها ضمن ميزانية السنة المالية الحالية، لعدم توقع أي دعم للحكومة السورية قبل ستة إلى ثمانية أشهر. وأكد أن هذا الصندوق سيمكن الإدارة من التصرف بسرعة دون الحاجة إلى عمليات إعادة برمجة أو تعديلات بيروقراطية معقدة، موضحًا أن الاستجابة لمثل هذا الوضع المتغير تتطلب مرونة حقيقية، كما يجب أن تُراعى ضمن أولويات الإدارة العامة.
المصدر: CNN