اخبار سوريا
موقع كل يوم -تلفزيون سوريا
نشر بتاريخ: ٢٦ أذار ٢٠٢٥
استأنفت الفعاليات الحكومية والشعبية أعمال حملة 'اللاذقية نحن أهلها' بهدف تحسين المستوى الخدمي وتأهيل البنى التحتية، بمشاركة أهلية إلى جانب فرق تطوعية ومنظمات المجتمع المدني، وذلك بعد تحسّن ملحوظ في الحالة الأمنية في المحافظة.
ويسود الهدوء أجواء محافظتي اللاذقية وطرطوس منذ نحو أسبوع، بعد أحداث دامية شهدها الساحل السوري إثر مواجهات بين فلول النظام المخلوع وقوى الجيش السوري والأمن الداخلي، ما أدى إلى تعطّل عدد من الخدمات وكذلك تخريب في البنى التحتية.
وشرعت ورش العمل بإصلاح الشبكة الكهربائية مع بدء استئناف أعمال الحملة، مطلع الأسبوع الجاري، وقطعت شوطاً متقدماً في أعمال الصيانة.
كيف بدأت الحملة؟
أطلقت محافظة اللاذقية، الحملة وتهدف إلى توحيد جهود المنظمات والفرق التطوعية والمؤسسات الحكومية، على غرار باقي الحملات التطوعية التي شهدتها المحافظات السورية لتحسين الخدمات في المدن والبلدات السورية عقب سقوط نظام الأسد.
وتواجه الحملة تحديات كبيرة في وقتٍ تعاني منه البنى التحتية في المحافظة تدهوراً كبيراً وتهالكاً في الخدمات الأساسية.
يقول محمود إسماعيل، وهو عضو لجنة تنظيمية في الحملة، إن 'أهداف الحملة ترتكز على إعادة بناء مدينة اللاذقية خدمياً بالتعاون مع القطاعات الحكومية والفعاليات الأهلية وجمعيات ومبادرات شبابية'.
ويضيف لموقع تلفزيون سوريا أن 'حاجة المدينة لتوحيد الجهود بين كل الفئات لتقديم نتيجة أفضل تظهر اللاذقية بصورة جديدة تعكس جمالها ومخالفة للصورة النمطية القديمة في زمن النظام المخلوع'.
ويؤكد على أن التركيز الأساسي للحملة ينصب على الخدمات الرئيسية من الكهرباء والمياه وحالة الطرقات وطمس معالم النظام.
أعمال متنوعة
تنوّعت أعمال الحملة بين إنارة الطرقات وحملات التشجير والنظافة، إلى جانب إطلاق فعاليات اقتصادية وأعمال صيانة وتأهيل لخدمتي الكهرباء والمياه، وتحديداً خلال الفترة الحالية نتيجة تسجيل أعطال وتخريب بعد هجمات فلول النظام المخلوع في المنطقة.
ومع بداية شهر رمضان، أطلقت الحملة مهرجان 'أسواق الخير' في مجمع أفاميا في مدينة اللاذقية، بهدف توفير أسعار منخفضة للمستهلك وربطه بالمنتج بشكل مباشر.
ماذا حدث في الساحل السوري؟
في 6 من آذار الجاري، شنت فلول النظام المخلوع في محافظتي اللاذقية وطرطوس، هجوماً منظماً على مواقع تتبع للجيش السوري وإدارة الأمن العام، وأوقعت عناصر للدولة السورية في كمائن ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات.
وبعد مرور أقل من 24 ساعة، امتصت قوات وزارة الدفاع وقوى الأمن الهجوم وبدأت بهجوم معاكس استطاعت من خلاله تمشيط معظم مناطق الساحل السوري، سقط في إثره ضحايا مدنيين أيضاً.
وفي العاشر من آذار الجاري، أعلنت وزارة الدفاع السورية، عن انتهاء العملية العسكرية في الساحل السوري، بعد تحقيق أهدافها وذلك رداً على تعرض قواتها والمدنيين لسلسلة من الهجمات من قبل فلول النظام المخلوع.