اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ١٣ نيسان ٢٠٢٥
اعتبر رئيس تحرير موقع 'جنوبية' الصحافي على الأمين أن 'المفاوضات الإيرانية الأميركية التي انطلقت السبت ستبحث في ثلاثة ملفات أولها الملف النووي، وملف التسلح الإيراني والصواريخ الباليستية، وملف الأذرع الإيرانية في المنطقة، وأشار إلى أن الإيرانيين مستعدون لتقديم تنازلات جدية خاصة بعد الخسارة الإيرانية في المواجهة التي حصلت بالمنطقة، وسقوط النظام السوري'.
وأضاف: أن 'من المرجح أن تقدم إيران على تنازلات غير مسبوقة في هذه المفاوضات'.
واعتبر الأمين 'أن ترامب صاحب صفقات وسيذهب إلى صيغة اتفاق، والايرانيون جاهزون لهذا الاتفاق بأقل كلفة ممكنة'.
تأثير المفاوضات على لبنان
وحول مدى تأثير المفاوضات الأميركية الإيرانية على لبنان وحزب الله أشار الأمين، إلى أن الوقائع اليوم مختلفة، وما كان قبل الحرب ليس كما بعده، بمعنى أن كل هذا المشروع العسكري الأيديولوجي وشعارات المقاومة ووحدة الساحات وتحرير القدس ومشروع حزب الله بلبنان كل ذلك انتهى، وهذه النهاية تعكس حالة من الفشل، سقط هذا المشروع وأثبتت هذه الأيديولوجيا انها لم تستطع ان تحمي لبنان، وبالتالي فإن هذا المشروع انتهى وغير قابل للاستمرار، وعلى حزب الله أن يحسم خياره، وأن فكرة وجود السلاح لم تعد مجدية ولم تعدد ممكنة، في ظل وجود قرار دولي بسحب هذا السلاح ومن المفترض بالحزب أن يأخذ قرارا في هذا الموضوع ويتحول إلى حزب سياسي.
ورأى الأمين أن التوصيف اليوم هو نزع السلاح أو حصرية السلاح، وفكرة الحصرية التي يقترحها حزب الله هي أن يقدم حزب الله خريطة بكل مراكز السلاح في لبنان وتسلم الخريطة للجيش اللبناني وتصبح من الاسرار العسكرية ولكن تواجه هذه الفكرة موافقة إسرائيل والأميركيين، بكل الحالات يجب البحث عن مخارج وبشكل جدي وليس بالمناورات ومحاولات الالتفاف على الموضوع، واذا ذهبت الأمور بهذا الإتجاه يمكن إيجاد مخارج لحفظ ماء الوجه.
موقف رئيس الجمهورية من السلاح
وحول موقف الرئيس جوزاف عون من قضية السلاح أشار الأمين إلى أن 'الرئيس يدرك أن الموقف الدولي يسير بهذا الإتجاه مما يساعده على حل قضية السلاح بروية مستفيدا من المناخ الدولي دون الذهاب إلى أي صدام'.
واعتبر الأمين أن 'هناك صدمة في البيئة الشيعية نتيجة ما حصل، وهي لم تعد تتقبل أي مغامرة جديدة من حزب الله نفسه والحزب يدرك ذلك'.
إقرأ أيضا: السيد محمد حسن الأمين: الفقيه المقاوم لمشروع التشييع السياسي ورافع راية الوعي الشيعي الحر
وأشار إلى أن 'مواجهة التحدي الإسرائيلي ليس بالمواجهة العسكرية فقط، وليس بالسلاح فقط، وهناك عناصر عديدة وهي التحدي الأول في مواجهة العدو الإسرائيلي، واولها إعادة بناء الدولة وهو التحدي الأول في مواجهة التحدي الإسرائيلي'.
مشروع المقاومة يجب أن يكون لبنانيا
واعتبر الأمين أن 'موضوع السيادة يعني كل اللبنانيين وليس الجنوب فقط وأن مشروع المقاومة يجب أن يكون مشروع مقاومة لبنانية وليس جنوبية فقط وليس شيعية فقط بل مقاومة كل اللبنانيين معنيون بها'.
واعتبر أن 'إسرائيل لا يجب أن تبقى في لبنان ويجب أن تواجه ولكن هذه مسؤولية الدولة اللبنانية والدولة مطالبة أن تخوض هذه المواجهة'. وأشار الأمين إلى أن 'الدولة اللبنانية اليوم مطالبة أن تبدأ باتخاذ الإجراءات التي تؤكد ان شيئا جديدا حصل في لبنان وعدم الوقوف على قضية سلاح حزب الله، وهذا العهد وهذه الحكومة مطالب بأن يأخذ خطوات تشعر المواطن اللبناني بالحد الأدنى من التحسن، وأن الوضع القضائي اليوم هو المعيار، وما الذي سيفعله القاضي البيطار في قضية المرفأ وهذا سيعطي صورة عن هذا العهد'.