اخبار سوريا
موقع كل يوم -الجماهير
نشر بتاريخ: ١٧ تموز ٢٠٢٥
محمود جنيد.. يواجه أهالي حلب أزمة مياه متصاعدة، تزيد من معاناتهم اليومية جراء تقنين متكرر وضعف وصول المياه، حيث تصل فترات الانقطاع في بعض المناطق إلى خمسة أيام مقابل يومين فقط من التزويد. انقطاع غير مسبوق يثير القلق في تطور جديد، تعرضت أحياء عدة، بما فيها تلك المحيطة بمؤسسة المياه 'سليمان الحلبي' وحي الجميلية، لانقطاع مياه غير مسبوق منذ سنوات، مما أثار مخاوف الأهالي ودفعهم إلى المطالبة بتوضيحات عاجلة من الجهات المعنية. انخفاض حاد في الإمدادات وتشغيل جزئي للمحطات كشف مدير عام مؤسسة مياه حلب، المهندس جمال ديبان، عن انخفاض حاد في كميات المياه الخام الواصلة إلى محطات المعالجة، مما أثر سلباً على كفاءة الضخ. وأوضح أن المحطة الثالثة تعمل حالياً بمضختين فقط من أصل 8، وهي 'سابقة لم تُسجل من قبل'، بينما يتطلب الحد الأدنى للتشغيل المقبول 4 مضخات، والتغطية الكافية 7 مضخات على الأقل. أما في المحطة الثانية، فقد تم تشغيل 3 مضخات من أصل 9، ويعود السبب الرئيسي إلى السحب الكبير للمياه من قبل بعض المناطق الريفية، حيث وصل الاستهلاك هناك إلى الحد الأعلى. إجراءات عاجلة لمواجهة الأزمة أشار ديبان إلى اتخاذ إجراءات طارئة، منها تقنين الضخ إلى الريف وتشديد الرقابة، مع الإشارة إلى صعوبة تطبيق التقنين في بعض القرى لأسباب فنية ولوجستية. وأكد أن المؤسسة تعمل على تحقيق توازن يضمن استمرارية الضخ لجميع المناطق قدر الإمكان في الظروف الحالية. تبقى أزمة المياه في حلب تحدياً كبيراً يتطلب حلولاً عاجلة وتعاوناً بين الجهات المعنية والأهالي لترشيد الاستهلاك، مع ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للأزمة، مثل تحسين البنية التحتية وضمان إدارة مستدامة للموارد المائية.
#صحيفة_الجماهير