اخبار سوريا
موقع كل يوم -بزنس2بزنس سورية
نشر بتاريخ: ١٥ تشرين الثاني ٢٠٢٥
تجري شركتا GE Vernova الأميركية وسيمنس إنرجي الألمانية محادثات متقدمة لتوريد توربينات غازية لمشروع تبلغ قيمته 7 مليارات دولار، يهدف إلى إعادة تأهيل قطاع الكهرباء المتضرر بشدة من الحرب في سوريا، وفق ما أفادت ثلاثة مصادر مطلعة لوكالة رويترز.
عقود محتملة في مشروع طاقة ضخم
كانت سوريا قد وقّعت في مايو اتفاقاً مع شركة تابعة لـ Power International Holding القطرية لبناء أربع محطات كهرباء تعمل بتقنية الدورة المركّبة وبقدرة إجمالية تبلغ 4,000 ميغاواط، إضافة إلى محطة للطاقة الشمسية بقدرة 1,000 ميغاواط.
وقال أحد المصادر لوكالة رويترز إن الشركتين قد تفوزان بعقود ضمن المشروع، لكنه أشار إلى أنه من المبكر تحديد موعد التوصل إلى اتفاقيات نهائية.
ولم تُكشف تفاصيل حول الميزانيات المخصصة للتوربينات، كما لم تقدّم المصادر تقديرات لقيمة العقود المحتملة.
وأشار مصدر آخر إلى أن المحادثات قد تشمل توريد بنية تحتية أساسية لشبكات الكهرباء، وليس فقط التوربينات.
عودة الشركات الغربية إلى سوريا بعد رفع العقوبات
نجاح الاتفاقيات سيجعل GE Vernova وسيمنس إنرجي من أوائل الشركات الغربية التي تستفيد من إعادة إعمار قطاع الكهرباء السوري، بعد أن رفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب معظم العقوبات المفروضة على دمشق في وقت سابق من العام.
وقالت سيمنس إنرجي لرويترز إن 'وفداً محلياً التقى بصنّاع القرار في سوريا لبحث سبل تعزيز إمدادات الطاقة على المدى القصير'.
وأضاف متحدث باسم الشركة: 'لم تُبرم أي اتفاقيات بعد، لكننا مستعدون لتقديم خبراتنا التقنية للمساهمة في إنشاء شبكة طاقة مستقرة وموثوقة.' ولم ترد GE Vernova ولا مجموعة PIH القطرية على طلبات التعليق التي أرسلتها رويترز، كما لم تصدر وزارة الإعلام السورية ردًا فورياً.
قطاع طاقة منهك… ومحاولات لإنعاشه
ومنذ الإطاحة برئيس النظام بشار الأسد في أواخر العام الماضي، اتجهت سوريا نحو إعادةتموضعها، بقيادة الرئيس أحمد الشرع، الذي زار واشنطن هذا الأسبوع والتقى بالرئيس الأميركي ترامب.
وفي يوليو الماضي، أعلنت شركات أميركية مثل Baker Hughes وHunt Energy وArgent LNG نيتها دعم إعادة إعمار قطاع الطاقة عبر خطط للتنقيب عن النفط والغاز وتوليد الكهرباء.
ويعاني قطاع الطاقة السوري من دمار واسع بسبب الحرب التي استمرت 14 عاماً.
وتنتج البلاد اليوم نسبة محدودة من احتياجاتها، رغم تحسن الإمدادات في الأشهر الأخيرة بفضل واردات الغاز من أذربيجان وقطر.
كما كشفت شركة دانة غاز الإماراتية يوم الأربعاء الماضي عن توقيع اتفاق أولي مع شركة النفط الحكومية السورية لدراسة إعادة تطوير حقول الغاز المتضررة.
وتقدّر البيانات أن إنتاج سوريا من الغاز الطبيعي تراجع إلى 3 مليارات متر مكعب في عام 2023 مقارنة بـ 8.7 مليارات متر مكعب عام 2011.




































































