اخبار سوريا
موقع كل يوم -قناة حلب اليوم
نشر بتاريخ: ٢٣ أيلول ٢٠٢٥
يشارك الرئيس السوري أحمد الشرع في أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، كأول رئيس سوري يحضر اجتماعاتها منذ عام 1967، فيما أجرى عددا كبيرا من اللقاءات الهامة والمتنوعة على هامش الدورة.
وتمحورت تلك الاجتماعات حول طلب رفع العقوبات (قانون قيصر وما تبقّى من قيود)، بالإضافة لقضايا أمنية إقليمية، وفي مقدمتها التفاهمات مع إسرائيل ومسألة وقف الضربات الجوية والتوغلات البرية، وقضية مكافحة الإرهاب والبحث عن مفقودين أمريكيين، وملفي قسد والسويداء وجهود توحيد البلاد.
وقد التقى أمس الاثنين، بوزير الخارجية وزير الدولة الأمريكي ماركو روبيو، على هامش الجمعية العامة، حيث أصدرت وزارة الخارجية الأميركية بياناً عن اجتماع روبيو مع الشرع، تناول جهود تحديد أماكن أمريكيين مفقودين وقضايا مكافحة الإرهاب والملف الأمني الإقليمي.
وعقد الشرع أيضا لقاءات مع أعضاء في الكونغرس وقادة لجان خارجية، وكان مِن أبرز مَن الذين التقاهم السيناتورة جين شاهين، والنائب غريغوري ميكس الذي رحب بالرئيس السوري وأكد دعمه لجهوده من أجل السلام والازدهار في سوريا، ودعاه خلال اللقاء 'لضمان حماية المجتمعات الدينية والإثنية في سوريا الجديدة وتمثيلها الكامل'.
وتمّ أيضا تنظيم لقاء مفتوح مع الجالية السورية في الولايات المتحدة، ناقش فيها الشرع مع رجال أعمال وشخصيات سورية هامة في أمريكا قضايا إعادة الإعمار، وعودة النازحين، وتعزيز الحوار الداخلي.
وشارك في قمة كونكورديا العالمية بنيويورك، حيث التقى الجنرال الأميركي السابق ديفيد بترايوس، مدير وكالة المخابرات المركزية (CIA) سابقاً، وناقش معه رؤيته لعودة سوريا إلى المجتمع الدولي وإجراءات مكافحة الإرهاب وفتح الباب أمام الاستثمارات وإعادة الإعمار.
والتقى أيضا مع عدد من مسؤولي الأمم المتحدة، حيث ناقش الأوضاع في سوريا والمنطقة عموماً، مع التركيز على قضايا الاستقرار السياسي، وتحديات إعادة الإعمار، ودور المنظمة الدولية وتعزيز المساعدات الإنسانية.
ومثل حضور الشرع لنيويورك ولقاءه مع مسؤولين أميركيين ووفود برلمانية، طريقة لفك عزلة سوريا الدولية وإعادة الاعتراف السياسي والتطبيع مع المجتمع الدولي، وحل الملفات الأمنية والإقليمية، وفق مراقبين.
وكانت وكالة الصحافة الفرنسية قد أكدت وجود تحضيرات سابقا لعقد لقاء بين الشرع، ورئيس وزراء النرويج، جار ستور، على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، وبحسب الوكالة، فإن اللقاء كان من المفترض أن يجري أمس الاثنين، لكنه لم يحدث فيما لم ترد أنباء حول التطورات ومصير الاجتماع المفترض، فيما أكد الرئيس التركي رجب طيب أودوغان وجود لقاء مرتقب سيجمعه مع الشرع في نيويورك مع دعوته لزيارة أنقرة.