اخبار سوريا
موقع كل يوم -الجماهير
نشر بتاريخ: ٢ كانون الأول ٢٠٢٥
الجماهير|| عتاب ضويحي..
في قلب مدينة حلب، التي لطالما كانت منارة للتنوع الثقافي والفني، يبرز دور الشباب السوري في إعادة صياغة المشهد الثقافي بعد سنوات الحرب، عبر مبادرة 'جسور' التي أُطلقت في أيلول الماضي بدعم من المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان. المبادرة تمثل نموذجاً حيّاً على قدرة الجيل الجديد في تحويل الألم إلى طاقة خلاقة، وبناء فضاءات للحوار والتماسك المجتمعي.
أهداف المبادرة
منسق المبادرة محمد شحادة أوضح أن 'جسور' تسعى إلى إبراز التنوع الثقافي في سوريا، وفتح مسارات جديدة للحوار عبر الفنون والموسيقى والمسرح. وقد ارتكزت على ثلاثة محاور رئيسية:
المسرح والموسيقى: عروض فنية من الموروث الشعبي السوري، شملت الثقافة الأرمنية والكردية والسريانية والشركسية والعربية.
الفن التشكيلي: لوحات جسدت البيئة الحلبية بمشاركة فنانين من مختلف الأعمار والخلفيات.
الأركان الثقافية: عرض للحرف اليدوية والرموز التراثية التي تميز مكونات حلب المتنوعة.
خلال ثلاثة أيام من الفعاليات في منارة حلب القديمة، استقطبت المبادرة نحو 800 زائر، لتتحول إلى مساحة للوعي المشترك والتلاقي عبر الفنون 'الناعمة'.
الشباب: صناع الثقافة لا متلقوها
شحادة أكد أن المبادرات الشبابية انطلقت مباشرة بعد تحرير المدينة، تعبيراً عن شعور عميق بالمسؤولية تجاه إعادة بناء الهوية الثقافية. ويرى أن الشباب السوري لم يعودوا مجرد متلقين للثقافة، بل أصبحوا منتجين لها، قادرين على تجديدها وتقديمها بروح معاصرة نابضة بالحياة والابتكار.
التحديات والآمال
رغم النجاح، تواجه المبادرة تحديات أبرزها نقص الموارد والدعم المادي، إضافة إلى محدودية المساحات المخصصة للأنشطة الثقافية.
شحادة شدد على ضرورة دعم المؤسسات الحكومية والدولية لهذه الجهود، مؤكداً أن صناعة الثقافة تحتاج إلى تعاون مشترك، وأن الشباب قادرون على تقديم سوريا بصورة متميزة على الساحة العالمية.
#صحيفة_الجماهير




































































