اخبار سوريا
موقع كل يوم -الجماهير
نشر بتاريخ: ١٤ أب ٢٠٢٥
الجماهير || أسماء خيرو..
شهدت صالة تشرين للفنون التشكيلية في حلب افتتاح معرض فني بعنوان 'نصر حلب'، نظمته مديرية الثقافة بالتعاون مع مركز فتحي محمد للفنون التشكيلية، وهو شهادة حية على قدرة الشباب على تحويل الأفكار والرؤى إلى إبداعات فنية مبهرة.
تميز المعرض الذي يستمر حتى الإثنين القادم بمنح الفنانين الشباب حرية كاملة في التعبير عن أفكارهم ومواضيعهم، حيث اختار الطلاب بأنفسهم مواضيع لوحاتهم، التي عكست فرحة النصر، وصمود ونصرة غزة، وتاريخ سوريا العريق، مستخدمين تقنيات فنية متنوعة منها الألوان الزيتية، الأكريليك، الباستيل، وتقنيات إعادة التدوير، مما أضفى على الأعمال طابعًا فريدًا ومبتكرًا.
وأكد مدير الثقافة في حلب، أحمد العبسي، أن دعم ورعاية المواهب الشابة في مجالات الفنون المختلفة هو أولوية، مشيرًا إلى أن اللوحات أظهرت خبرة كبيرة لدى الشباب رغم الإمكانيات المحدودة، مما يعكس قدرة المراكز الفنية على إعداد فنانين شباب مبدعين.
من جهتها، أوضحت المهندسة وفاء علايا، رئيسة مركز فتحي محمد، أن المعرض يأتي احتفاء بنصر وتحرير حلب، مشيرة إلى أنه ضم أربعة أقسام: الرسم والتصوير الزيتي، الإعلان، الخط العربي، والديكور، بمشاركة أكثر من 70 طالبًا وخريجًا قدموا أكثر من 50 عملًا فنيًا بمواضيع من اختيارهم، معبرين عن قضايا النصر وصمود غزة، وهو ما يعكس حرية التعبير التي يحق للفنان أن يتمتع بها.
ولفتت رئيسة قسم الإعلان في المركز الفنانة لوسي مقصود، إلى أهمية دور الشباب في بناء الوطن، مشيرة إلى أن مهمتهم تركزت على دعم وتوجيه وتشجيع الشباب على تطوير وصقل مواهبهم.
كما أشارت نجد تركماتي، مسؤولة قسم التصوير والرسم الزيتي، إلى أن الأعمال الفنية المعروضة هي ثمرة ورشة عمل استمرت عشرة أيام، حيث عبّر الطلاب عن أفراحهم وآمالهم بالتحرير من خلال لوحاتهم، مؤكدة أن الناتج كان مبهرًا مقارنة بالفترة الزمنية القصيرة والعمر الفني للطلاب، معتبرة أن ظهور فنانين شباب ينتجون أعمالًا بهذه الإبداعية هو مؤشر إيجابي للغاية.
وأشارت المهندسة علياء ريحاوي، المشرفة على قسم التصميم والديكور، إلى تدريب اثني عشر طالبًا قدموا أعمالًا فنية متنوعة، منها ما يجسد نصر حلب ونصرة غزة، ومنها ما يصور معالم سورية وفلسطين، مثل قبة الصخرة وأبواب المحافظات السورية ودوار الموت، باستخدام تقنية إعادة التدوير.
وعبرت المشاركة ساميا مدراتي، طالبة فنون، عن سعادتها بالقدرة على ترجمة أفكارها بحرية وشفافية، مشيرة إلى أن لوحتها تجسد الأحداث التي مرت بها سوريا وساعة النصر والفرح.
أما الطالبة ندى غزالة، فقد شاركت بلوحة تجسد خريطة سوريا والبحر الأبيض المتوسط، جسدت فيها العطاء، والتجدد، والأمل في بناء مستقبل جديد بقيادة جيل جديد.
ويعد معرض 'نصر حلب' رسالة أمل قوية تعكس إصرار الشباب الحلبي على الإبداع والبناء، وهو دليل على أن المواهب الشابة، بالدعم والرعاية المناسبين، قادرة على إنتاج أعمال فنية مبهرة تساهم في رسم ملامح مستقبل مشرق لسوريا.