اخبار سوريا
موقع كل يوم -اقتصاد و اعمال السوريين
نشر بتاريخ: ١٢ أب ٢٠٢٥
ذهب خبير اقتصادي سوريّ إلى أن ارتفاع سعر صرف الدولار هو أمر حتمي في سوريا، معللاً ذلك في جملة أسباب.
وفي منشور على صفحته الشخصية في 'فيسبوك'، قال الخبير الاقتصادي، جورج خزام، إن ارتفاع سعر صرف الدولار هو نتيجة طبيعية لزيادة الرواتب 200% بدون وجود زيادة بالإنتاج مساوية بالقيمة لتلك الزيادة، معتبراً أن ارتفاع الدولار سيكون حتمياً إلى أن يحصل توازن بين كمية الأموال المتداولة بالليرة السورية مع كمية البضائع الوطنية والدولار المعروضة للبيع.
مضيفاً سبباً آخر، وفق قراءته، إذ أن زيادة القوة الشرائية للرواتب 200% سوف تؤدي لزيادة الطلب والاستهلاك للموظفين وبما أن المستوردات البديلة عن المنتج الوطني تغزو الأسواق فإن هنالك زيادة بالطلب على البضائع المستوردة وبالتالي فإن كل زيادة بالرواتب سوف تترافق بزيادة بالطلب على الدولار ومعه ارتفاع حتمي بسعر صرف الدولار.
ووفق خزام، فإن المستوردين للبضائع البديلة عن المنتج الوطني هم السبب في ارتفاع الأسعار وحرمان الموظفين من زيادة القوة الشرائية للرواتب الضعيفة، معقباً بالقول: 'إذا لم يتم مضاعفة الرسوم الجمركية على المستوردات البديلة عن المنتج الوطني فإن تضاعف سعر صرف الدولار مقابل الليرة هو أمر حتمي مع ارتفاع أكبر بالأسعار'.
وأشار خزام إلى أنه عندما بدأ دفع الزيادة بالرواتب كان سعر الدولار 10,300 ليرة واليوم أصبح سعر الدولار 10,750 ليرة وفي ازدياد.
وحسب وصفه، فإن 'الغير مثقفين بما يكفي بالخبرة باقتصاد السوق وآلية عمله يقولون بأنه لن يرتفع سعر صرف الدولار، وبعض المتابعين الغير مثقفين يعتقدون بأني أتمنى ارتفاع سعر صرف الدولار أو أتمنى عدم وجود زيادة بالرواتب'.
وختم بالقول: 'الصناعيين والمزارعيين المنتجين هم جيش الدفاع الأقوى عن الليرة السورية والاقتصاد السوري وعن الموظفين'.