سبخة الجبول قادرة على أن تكون مصدرًا للثروة والسياحة والتنمية… فهل من خطوات جادة لإنقاذها؟

الجماهير|| متابعات..

سبخة الجبول: كنز الملح بين الإهمال والفرص الضائعة  .

أحواض استخراج الملح في سبخة الجبول بريف حلب الشرقي تُنادي بالتدخل العاجل

تقع سبخة الجبول جنوب شرق مدينة السفيرة، وتُعدُّ واحدة من أكبر المسطحات الملحية في سوريا، بمساحة تصل إلى 140 كيلومترًا مربعًا. هذه السبخة ليست مجرد أرض مالحة، بل نظام بيئي متكامل ومصدر رزق أساسي للمجتمعات المحلية، فضلاً عن كونها محمية طبيعية ذات أهمية عالمية.

-دورة الطبيعة: من الشتاء إلى الصيف

– في الشتاء: تتحول السبخة إلى بحيرة مائية، تجذب أعدادًا كبيرة من الطيور المهاجرة، مثل طيور الفلامينغو، مما يجعلها وجهةً مهمة لعشاق الطبيعة.

– في الصيف: تنحسر المياه، ليبقى الملح الجبولي الشهير، الذي يعمل الأهالي على جمعه يدويًا، ليكون مصدر دخل رئيسي لهم.

-ثروة غير مستغلة بالكامل

يُباع الملح الجبولي حاليًا بسعر 12 دولارًا للطن، لكن غياب الإدارة الحكومية والتنظيم يحرم المنطقة من:

زيادة القيمة المضافة عبر التصنيع المحلي أو التصدير.

الاستفادة من السياحة البيئية بسبب تنوعها البيئي الفريد.

حماية النظام البيئي من التلوث وشح المياه المهدِّدَين لمستقبلها.

-مخاطر تلوح في الأفق

تعاني السبخة من:

– التلوث بسبب غياب الرقابة.

– نقص الموارد المائية، مما يُهدِّد توازنها البيئي.

– الاستغلال العشوائي للملح دون تنظيم مستدام.

– نداء عاجل إلى الجهات المعنية

لتحقيق أقصى استفادة من هذا المورد الاستراتيجي، لا بد من:

-إدارة حكومية فعّالة لتنظيم الاستخراج والتسويق.

-تطوير البنية التحتية لدعم الإنتاج وضمان الجودة.

-تعزيز السياحة البيئية عبر الترويج للمحمية الطبيعية.

-حماية البيئة من التلوث عبر مشاريع مستدامة.

-رفع الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على هذا الإرث الطبيعي.

سبخة الجبول: إرث طبيعي واقتصادي يستحق الإنقاذ.

#صحيفة_الجماهير