اخبار سوريا
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٢٣ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أنه هناك دين في عنق السوريين لحماة والواجب علينا سدّه بكل حب وإخاء، مشدداً على أن جرح حماة لم يكن يعني أهل حماة بل يعني كل السوريين، وهو جرح استمر لأكثر من 40 سنة.
ووفق وكالة الانباء السورية 'سانا' قال الشرع في كلمة خلال مشاركته في فعاليات حملة “فداء لحماة” إن تحرير حماة كان فارقاً كبيراً في سير المعركة، وحماة مدرسة في التضحية والصبر والتحرير، وأيضاً كانت مدرسة في التعالي على الجراح والنظر للأمام وعدم نسيان الماضي، والآن نبني مستقبلنا بناءً على الماضي الأليم.
وأضاف الرئيس السوري، 'سرّ نجاح المعركة كان الائتلاف الذي حصل بين الفاعلين في الثورة السورية، واليوم تحدي البناء يتطلب وحدة السوريين وأن تتضافر جميع الجهود في معركة البناء والازدهار.
وتابع ، حماة أعطت درساً عظيماً للأمة جمعاء في التضحية والفداء، واليوم لا نخشى على حماة، لكن نستمد منها القوة.
وقال الرئيس السوري، ان ريف حماة كان له دور عظيم في الثورة السورية المباركة، ودفع ثمناً كبيراً نصرة لها، وكل من يشارك ويساهم في بناء البلدات المهدمة ويساعد في إعادة الناس إلى دورهم وبيوتهم ومزارعهم له الشرف العظيم.
وأضاف: هناك دين في عنق السوريين لحماة، واليوم واجب علينا أن نسدّ هذا الدين بكل حب وإخاء.
وانطلقت مساء السبت فعاليات حملة “فداء لحماة” في الملعب المعشب بمدينة حماة، بهدف دعم إعادة إعمار المناطق المتضررة في المحافظة، والنهوض بالبنية التحتية فيها وتسهيل عودة المهجرين، وذلك بمشاركة شخصيات رسمية وشعبية.
وتخلل إطلاق الحملة عرض مرئي لحماة بين الماضي والحاضر، وما تعرضت له المحافظة من إجرام على يد نظام الأسد الأب والابن، وصمود وتضحيات أبنائها خلال الثورة السورية لإسقاط النظام البائد.
وفي كلمة له خلال الفعالية، أكد وزير الدفاع اللواء مرهف أبوقصرة أن حماة شكلت عبر عقود أحد أعمدة مسيرة السوريين في مواجهة الظلم، مشيراً إلى ما شهدته من محطات مفصلية منذ ستينيات القرن الماضي حتى سنوات الثورة الأخيرة، حيث واصل أهلها المطالبة بالحرية رغم حملات القمع والحصار.
وبيّن اللواء أبو قصرة أن الحملة تأتي في إطار مسؤولية وطنية تهدف إلى دعم المحافظة وتعزيز قدرتها على التعافي وإعادة بناء مجتمعها وقطاعاتها الأساسية.
بدوره، نوه وزير الإعلام حمزة المصطفى بالدور التاريخي لحماة وما قدمه أهلها من تضحيات، مؤكداً أن إعادة إعمار المدينة وريفها تمثل خطوة أساسية لدعم صمود السكان وعودتهم إلى حياة مستقرة.
وأوضح الوزير المصطفى أن المشاريع التي ستنفذ ضمن الحملة ستسهم في ترميم المدارس والمرافق الخدمية وإعادة تشغيل المستشفيات، مشيراً إلى أن صمود أهالي حماة كان عاملاً رئيسياً في بناء مسار وطني قائم على الحق والكرامة.
من جهته، أشار محافظ حماة عبد الرحمن السهيان إلى أن الحملة تمثل رسالة وفاء للمدينة وأهلها الذين تحملوا سنوات من القمع والدمار، مؤكداً أن الهدف منها ليس تقديم مساعدات طارئة بل المساهمة الفعلية في إعادة بناء البيئة العمرانية والاجتماعية للمحافظة ودعم الأهالي في استعادة حياتهم الطبيعية.
ووفق سانا تجاوزت مجموع التبرعات لصالح حملة 'فداء لحماة' 210 ملايين دولار.




































































