اخبار سوريا
موقع كل يوم -عكس السير
نشر بتاريخ: ٢٧ أب ٢٠٢٥
تحولت شوارع المدينة المطلة على بحيرة جنيف إلى ساحة مواجهات ليل الاثنين – الثلاثاء، بعد اندلاع أعمال شغب واسعة عقب وفاة شاب يبلغ من العمر 17 عاماً أثناء محاولته الفرار من الشرطة.
أحداث العنف بدأت مع غروب الشمس، حيث أشعل نحو 200 شاب النيران في الحاويات وأقاموا حواجز مشتعلة، فيما ألقوا الحجارة والزجاجات الحارقة والألعاب النارية على قوات الأمن. كما تعرضت حافلة تابعة لشركة النقل العام لأضرار جسيمة.
الشرطة السويسرية دفعت بـ 140 عنصراً واستخدمت خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المحتجين، وتم اعتقال سبعة أشخاص. ولم تهدأ الأوضاع إلا بعد منتصف الليل.
الشرارة التي فجّرت الغضب كانت وفاة المراهق مارفن م.، الذي كان يقود دراجة نارية بسرعة كبيرة في منطقة محددة بـ 30 كم/س. وحسب الشرطة، فإن الدراجة كانت قد أُبلغ عن سرقتها قبل يوم، وحين حاولت دورية إيقافه، هرب واصطدم بشدة، ما أدى إلى إصابته إصابة خطيرة توفي على إثرها لاحقاً.
المدينة شهدت أيضاً أعمال شغب قبل يوم واحد فقط، في أعقاب الحادث، لتضاف هذه المرة إلى توتر متصاعد منذ يونيو الماضي بعد وفاة فتاة (14 عاماً) في حادث مشابه أثناء فرارها من الشرطة. وقال أحد الشباب للتلفزيون السويسري: “نريد معرفة الحقيقة حول هذه الحوادث.”
عائلة مارفن دافعت عنه، حيث أكدت والدته لصحيفة 24Heures أنه لم يكن سارقاً، بينما كتب شقيقه على إنستغرام: “كان يجب أن تكون معي، في غرفتنا التي تقاسمناها دائماً… عشنا كل شيء معاً.”
أما أصدقاؤه فأوضحوا أنه كان يحلم بأن يصبح مغنّي راب، وأنه أسس مع رفاقه مجموعة موسيقية باسم 2SeptG. أحد أصدقائه قال عبر تيك توك: “أتفهم طرق الحزن المختلفة، لكن ما يحدث لا يشبه مارفن. لم يكن شخصاً عنيفاً ولا مهمشاً.