اخبار سوريا
موقع كل يوم -بزنس2بزنس سورية
نشر بتاريخ: ٧ أب ٢٠٢٥
في تطور يُعد علامة فارقة في جهود إعادة إعمار البنية التحتية للنقل في سوريا، انطلقت أول رحلة تجريبية لقطار حلب – حماة بعد توقف دام أكثر من 13 عاماً، لتعيد الحياة إلى خط السكك الحديدية الجنوبي الذي توقف منذ عام 2012 بسبب الحرب.
رئيس مركز مجموعة 'ترينسيت'، المهندس محمد حمزة أبرم، وصف الحدث بأنه 'إنجاز كبير'، مؤكداً أن الرحلة جاءت بعد عمليات صيانة شاملة للقطارات والبنية التحتية، مشيراً إلى أن الهدف القادم هو توسيع الشبكة لربط جميع المحافظات السورية، وصولاً إلى غازي عنتاب التركية في المستقبل.
القطار الجديد يتميز بمواصفات حديثة تشمل:
أنظمة تكييف وتدفئة
مقصف ومرافق خدمية
سرعة قصوى تصل إلى 160 كم/ساعة
قدرة استيعابية تبلغ 245 راكباً
ورغم الإنجاز، أشار أبرم إلى تحديات قائمة أبرزها نقص الكوادر الفنية والقطع التبديلية، داعياً إلى دعم عاجل لضمان استمرارية المشروع وتوسعه.
من جهته، أوضح معاون رئيس مركز 'ترينسيت' في حلب، المهندس محمد خير عبد السلام، أن ورشات الصيانة عملت خلال الأشهر الثلاثة الماضية على إعادة تأهيل القطارات المتوقفة، وشملت تجهيزات كهربائية وميكانيكية وإصلاح خطوط السكك الحديدية.
وحسب وكالة الأنباء السورية 'سانا' فالمرحلة التالية من المشروع تشمل تشغيل خط حلب – حمص، ثم التوسع نحو دمشق، اللاذقية، والمنطقة الشرقية، ضمن خطة استراتيجية لإعادة ربط المدن السورية بشبكة نقل جماعي حديثة.
بدوره سائق القطار جميل حلوم عبّر عن فرحته قائلاً: 'بعد سنوات من التوقف، يعود القطار لنقل الركاب في رحلة مريحة وآمنة... إنها خطوة عملاقة نحو تطوير النقل البري في سوريا.'
إعادة تشغيل خط القطار بين حلب وحماة ليست مجرد وسيلة نقل، بل تمثل شرياناً اقتصادياً واجتماعياً يعزز التواصل بين المحافظات، ويعيد الحيوية لحركة المواطنين والبضائع، في إطار جهود الدولة لإعادة تأهيل البنية التحتية الحيوية المتضررة.