اخبار سوريا
موقع كل يوم -بزنس2بزنس سورية
نشر بتاريخ: ١٥ تشرين الأول ٢٠٢٥
في تطور جديد يسلّط الضوء على أحد أبرز مشاريع الطاقة المتوقفة في المنطقة، كشف عبد الباقي خلف، مستشار وزير النفط العراقي، عن الأسباب الحقيقية وراء تأخر إعادة تشغيل أنبوب النفط الرابط بين كركوك العراقية وميناء بانياس السوري.
تقادم البنية وغياب التقييم الفني يعطلان الانطلاقة
خلال مقابلة مع قناة 'الشرق' على هامش مؤتمر براءات الاختراع في القطاع النفطي، أوضح خلف أن الحكومة العراقية قامت بعدة محاولات لإعادة تشغيل الخط، إلا أن تقادم الأنابيب وغياب التقييم الفني الشامل حتى الآن يشكلان عائقاً رئيسياً أمام إعادة التشغيل.
وأشار إلى أن هناك رغبة مشتركة بين بغداد ودمشق لإحياء هذا الخط الحيوي، لكن الأمر يتطلب أكثر من مجرد نوايا طيبة، إذ يحتاج إلى توافق سياسي وإجراءات فنية دقيقة تضمن السلامة والكفاءة التشغيلية.
خطوات أولى نحو التقييم الفني
خلف أكد أن المسار الحالي للأنبوب بات قديماً ويستلزم تقييماً فنياً شاملاً، مشدداً على أهمية وجود إرادة حقيقية من الطرفين للمضي قدماً في هذا المشروع. وأضاف أن المبادرة لإجراء التقييم الفني بدأت بالفعل، تمهيداً لاتخاذ قرارات مستقبلية بشأن إعادة التأهيل أو إنشاء مسار بديل.
دعوة للاستثمار الأجنبي في قطاع النفط العراقي
وفي سياق متصل، رحّب خلف بانفتاح العراق على الاستثمارات الأجنبية في قطاع النفط، مؤكداً أن بغداد تعمل على تطوير بنيتها التحتية وتوسيع قدراتها الإنتاجية والتصديرية ضمن رؤية استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى تنويع الشركاء وزيادة الإيرادات.
خط كركوك – بانياس: تاريخ طويل وتوقف دام عقدين
الجدير بالذكر أن خط كركوك – بانياس يُعد من أقدم خطوط تصدير النفط في الشرق الأوسط، حيث تم إنشاؤه في خمسينيات القرن الماضي وبدأ تشغيله عام 1952، بطول يقارب 800 كيلومتر وقدرة ضخ تصل إلى 300 ألف برميل يومياً.
إلا أن الخط خرج عن الخدمة منذ عام 2003 نتيجة الأضرار التي لحقت به، وتُقدّر كلفة إعادة تأهيله حالياً بين 300 و600 مليون دولار.
مشاورات فنية مستمرة منذ نيسان
منذ أبريل الماضي، تواصل سوريا والعراق مشاوراتهما الفنية لتقييم وضع الخط، مع بحث تشكيل فرق استشارية مشتركة لدراسة إمكانية الترميم أو إنشاء مسار بديل في حال تعذر إصلاح البنية التحتية الحالية.