اخبار سوريا
موقع كل يوم -بزنس2بزنس سورية
نشر بتاريخ: ٢١ أيلول ٢٠٢٥
بالرغم من أن زيتون المائدة يُعد من أساسيات المونة السورية، إلا أن حضوره على موائد العائلات بات يتراجع بشكل ملحوظ.
والسبب في ذلك يعود إلى ارتفاع أسعاره بشكل كبير، في ظل ضعف القدرة الشرائية، حتى أصبح سعر الكيلو الواحد يضاهي سعر كيلو الجبنة البلدية، ما حوّله من منتج يومي إلى طبق موسمي أو فاخر لدى كثير من الأسر.
والسوريون معروفون بتفننهم في تخليل الزيتون، وإضافة النكهات الخاصة بكل منطقة، حيث تختلف طرق التحضير بين المحافظات، وتعكس العادات الغذائية والثقافة المحلية ففي دمشق مثلًا، لا تزال الأسواق تحتفظ بمحال متخصصة في بيع الزيتون، تعرضه بأساليب جذابة، لكن الأسعار المرتفعة دفعت المستهلكين إلى تقليص الكميات المشتراة، ما جعل الزيتون طبقاً غير متوفر لدى شريحة واسعة من العائلات.
مع بداية موسم الزيتون الأخضر في دمشق، بدأ ظهوره في الأسواق بسعر يصل إلى 25 ألف ليرة سورية للكيلو الواحد.
أما الزيتون المخلل، فتفاوتت أسعاره حسب النوع، حيث يباع الزيتون الأخضر العادي بـ28 ألف ليرة، والعفريني بـ22 ألف، و'جلط' بـ26 ألف.
الزيتون السلقيني 'زهرة' وصل إلى 38 ألف ليرة، بينما بلغ سعر الأخضر دبل 35 ألف، والسلقيني العادي 36 ألف.
أما الزيتون الإسباني 'جلط' فسعره 27 ألف، والمكلس التفاحي 'زهرة' بـ26 ألف ليرة سورية.
وزارة الزراعة السورية قدّرت إنتاج الزيتون لعام 2025 بنحو 600 ألف طن، من حوالي 100 مليون شجرة مزروعة على مساحة 510 آلاف هكتار.
ويُخصص نحو 20% من هذا الإنتاج لزيتون المائدة، أي ما يعادل 120 ألف طن، بينما تُخصص النسبة الأكبر لعصر الزيت، وينتج عنها قرابة 65 ألف طن من زيت الزيتون في المتوسط.