اخبار سوريا
موقع كل يوم -سناك سوري
نشر بتاريخ: ٩ تموز ٢٠٢٥
عادت 'هبة عباس' إلى منزل عائلتها بعد غياب دام نحو أسبوع، دون الكشف عن أي تفاصيل تتعلق بغيابها حتى الآن، حيث اكتفى أقاربها بنشر الفيديو الذي تظهر فيه 'هبة' وهي تخرج من سيارة، ويبدو عليها علامات التعب والإرهاق، قبل أن تدخل في أحضان عائلتها وتعلو الزغاريد من الأقارب والجيران.
'هبة' كانت قد اختفت عند مفرق 'الشقيفات' على أوتستراد جبلة اللاذقية، ولاحقاً نشرت ابنة خالتها الطبيبة في قسم الأطفال بمشفى اللاذقية الجامعي، 'مايا عيسى'، فيديو لوالدة 'هبة' ناشدت فيه بعودة ابنتها، تبع ذلك نشر محادثات مع شخص قال إنه يعرف الخاطفين وبدأ عملية الابتزاز.
ولم تذكر العائلة أي تفاصيل عما جرى وفيما إن كان قد تم دفع الفدية، إلا أنها شكرت الأمن العام، بينما شاركت الطبيبة 'مايا' منشوراً جاء فيه: «بخصوص ضحايا الخطف، مطالبتهم بتقرير عالفيسبوك بمين خطف وظروف اختطافهم وهنن لسا راجعات عبيوتهم عار وبيخجل، في وسائل لتوثيق القصص حقوقياً بدون تعريض الضحايا للخطر او للضغط النفسي»، ما يشير بوضوح لوجود حالة اختطاف.
وكان عضو لجنة السلم الأهلي 'أنس عيروط'، قد قال مؤخراً في لقاء مع الإخبارية السورية، إنه لا يوجد أي استهداف لأبناء الساحل السوري سواء بالخطف أو القتل.
وكان الناشط الإعلامي 'سفيان اليوسف'، قد كشف قبل يومين عن عودة 'بانا خضور'، وقال في منشور له إن الشابة عادت بعد جهود كبيرة بذلها الأمن العام والأهالي، ومتابعة حالة اختطافها واستدراجها، مشيراً أنه سيتم معاقبة الفاعلين وفق القوانين.
وقبل ذلك عادت 'ليزا ابراهيم' التي اختطفت بينما كانت رفقة شقيقها بقرية رأس العين، و'فاتن الهيبة' التي اختطفت من مدينة جبلة، دون الكشف عن تفاصيل ما جرى معهنّ.
وفي دمشق، نشرت صفحة 'كفربطنا' أمس عن اختفاء طفلة اسمها 'حلا'، ولاحقاً ذكرت الصفحة أنه تم العثور عليها وقد تعرضت لحادث، كذلك نشر ناشطون مناشدة في العثور على الشابة 'فريال البوشي'، ولاحقاً أعلن عن العثور عليها في مشفى العباسيين يوم أمس الثلاثاء دون إضافة أي معلومات أخرى.
بينما ماتزال الطالبة الجامعية 'هيفاء أنس الحمصي' مفقودة منذ يوم الإثنين، وبحسب المعلومات المتداولة فإنها من سكان ببيلا بريف دمشق، فقدت يوم الأحد الفائت في طريقها إلى جامعتها بالبرامكة.
أهل 'هيفاء' الذين ينتظرون أي خبر عن ابنتهم، يتشاركون ثقل وألم ساعات الانتظار مع أهل وأطفال المختطفة 'مي سلوم' التي ماتزال مفقودة منذ اختفائها قبل أسابيع في مدينة اللاذقية.
عودة 'هبة عباس' ومن قبلها 'بانا' و'فاتن' لا تمحو الأسئلة المعلّقة عن مصير المختطفات الأخريات، ولا ترفع الحرج عن الجهات المعنية التي لا تزال تتعامل مع هذه القضايا بصمت يُضاعف القلق، فالأمان لا يُقاس بعدد من عدن، بل بقدرة المجتمع على أن يمنع الخطف أصلاً، ويحاسب عليه علناً، لا همساً في أروقة العائلات المنكوبة.
وكانت وكالة رويترز قد قالت في تقرير لها مؤخراً، إنها وثقت اختطاف واختفاء 33 امرأة وفتاة تتراوح أعمارهن بين 16 و39 عاماً، تم اختطافهن أو اختفائهن خلال العام الجاري عقب سقوط نظام 'الأسد'، في محافظات طرطوس واللاذقية وحماة.