اخبار سوريا
موقع كل يوم -اقتصاد و اعمال السوريين
نشر بتاريخ: ٢٠ تموز ٢٠٢٥
طلب أحد متابعي 'اقتصاد'، عبر الخاص، الحديث عن مشكلة ارتفاع إيجارات المنازل في مدينة دمشق، بصورة غير مسبوقة.
وروى للموقع، تجربة شخصية له بهذا الشأن، مشيراً إلى أن جاره رحل من منزله في منطقة الجسر الأبيض، حيث كان يسكن في منزل مساحته 70 متراً (غير مفروش)، بإيجار سنوي (3000 دولار)، ليرفع صاحب المنزل الإيجار السنوي، مؤخراً، ليصبح بـ 9000 دولار، ورفض بصورة مطلقة أي تخفيض لهذا الرقم.
يضيف صاحب الرسالة أن جاره بحث مطولاً عن منزل بديل في مختلف مناطق دمشق، فلم يعثر على منزل مقبول للسكان، بأقل من 5000 دولار كإيجار سنوي، مما اضطره للانتقال إلى قدسيا –ريف دمشق-، واستأجر هناك مقابل 3000 دولار، سنوياً. مشيراً إلى أن الرجل متزوج منذ عامين وليس لديه أولاد، لذا كان انتقاله إلى ريف دمشق، سلسلاً إلى حدٍ ما.
ويضيف صاحب الرسالة، أنه فُوجئ قبل أيام بقرار صاحب المنزل الذي يستأجره، برفع إيجاره السنوي من 4000 دولار إلى 9000 دولار، موضحاً أن لديه 3 أبناء يدرسون في مدارس قريبة، منهم طالبة 'بكالوريا'، ويدرسون في معاهد تعليمية قريبة، مما يجعل خيار الانتقال إلى الريف صعباً للغاية بالنسبة له، ومكلفاً على صعيد المواصلات.
وأوضح صاحب الرسالة أنه كان من سكان حرستا بريف دمشق، التي انتقل منها، منذ عام 2012، بعد أن أصبحت منطقة اشتباك مع نظام الأسد البائد، وقد تحول منزله إلى أنقاض، لم تُرفع حتى الآن، ليجد نفسه، وهو ابن دمشق، عاجزاً عن السكن فيها.
ويواجه سكان معظم المدن السورية، منذ سقوط النظام السابق، قفزة كبيرة في إيجارات المنازل القابلة للسكن، وسط حبس للسيولة من جانب المصارف، وتوقف شبه كامل لكثير من الأنشطة الاقتصادية، مما يعقّد الوضع المعيشي للسوريين.
ويتهم المستأجرون أصحاب العقارات بالاستغلال والمبالغة في تقدير إيجاراتهم، وسط ارتفاع الطلب، وقلة العرض في سوق العقارات المُخصصة للإيجار.