اخبار سوريا
موقع كل يوم -تلفزيون سوريا
نشر بتاريخ: ٢٠ أذار ٢٠٢٥
قررت الحكومة العراقية تشكيل خلية أزمة أمنية برئاسة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لمتابعة التطورات وضبط الحدود العراقية السورية.
ونقلت وكالة 'شفق نيوز' العراقية، عن مصدر حكومي عراقي، اليوم الخميس، أن خلية الأزمة تهدف إلى ضبط الحدود ووضع آليات للتعامل مع التحديات الأمنية، بما يضمن أمن واستقرار البلدين، وذلك في إطار استكمال التعاون بين دول الجوار لإنشاء مركز استراتيجي لضبط الأمن في المنطقة.
وأوضح المصدر أن تشكيل الخلية جاء نتيجة للظروف الأمنية التي تفرضها الأوضاع على الحدود العراقية السورية، حيث تمتد هذه الحدود على مسافات شاسعة، بالإضافة إلى سيطرة جماعات مسلحة على بعض المدن القريبة منها، مما يستدعي اتخاذ إجراءات أمنية منظمة للتعامل مع هذه التحديات، وفق 'شفق نيوز'.
وتضم الخلية كلاً من وزير الدفاع ثابت محمد العباسي، ووزير الخارجية فؤاد حسين، ورئيس جهاز المخابرات حميد الشطري، ورئيس تحالف السيادة خميس الخنجر، والقائم بأعمال السفارة العراقية في دمشق ياسين الحجيمي.
وأكد المصدر أن الخلية تعمل تحت إشراف مباشر من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، حيث لا يُتخذ أي إجراء من دون موافقته.
وأشار إلى أن تشكيل الخلية جاء نتيجة لعدة عوامل، أبرزها التهديدات الأمنية المحتملة المرتبطة بالهجرة غير الشرعية والتهريب، والموقع الجغرافي الحيوي للبلدين، حيث يشكلان حلقة وصل مع تركيا وإيران والكويت والأردن ولبنان، ما يفرض تحديات أمنية وسياسية مشتركة.
وأضاف 'أن صراعات داخلية معقدة تواجه كلاً من العراق وسوريا، مثل الصراع السني - الشيعي في العراق، والأزمة الداخلية في سوريا، ما يفتح المجال أمام تدخلات خارجية واستغلال هذه الأوضاع لتعزيز النفوذ الإقليمي والدولي'.
العراق ينفي وجود خروقات على الحدود مع سوريا
وفي السياق ذاته، نفت قيادة العمليات المشتركة العراقية وجود أي تسلل أو اشتباكات على طول الحدود مع سوريا.
وأوضحت، في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن القطعات الأمنية تسيطر على الحدود بقوة، معززة باحتياطات كافية وموارد مراقبة فنية متطورة.
وفي وقت سابق، قالت 'هيئة الحشد الشعبي' في العراق إن 'قوة من اللواء 30 ضمن قيادة عمليات نينوى للحشد الشعبي عززت انتشارها لتأمين الحدود العراقية السورية، في منطقة طريفاوي القريبة من الحدود الإدارية لمحافظة الأنباء غربي البلاد، لتقديم الإسناد الكامل للقوات الأمنية المنتشرة على الحدود العراقية'.
وذكر البيان أن 'القوة تنفتح على الحدود العراقية السورية بواقع 15 كيلومتر، بواقع 3 عقد معززة بمختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة، والكاميرات الحرارية، لرصد الحدود ومتابعتها وحمايتها من أي تهديد محتمل'.