إيسلا موتورز لصناعة السيارات الكهربائية تُقيم معملها في مدينة عدرا الصناعية .. نصرة : الأمل قائم بعودة إنتاج سيارات شام

تشكل مدينة عدرا الصناعية بيئة استثمارية ضخمة تجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية وتقدم خدمات متكاملة لدعم الصناعة السورية وتشغل المدينة مساحة7000هكتار.

وللوقوف على المشهد الحالي للمدينة من حيث عدد المنشآت والمشاريع وعدد فرص العمل وأمور أخرى تتعلق بخصوصية المدينة والآفاق المستقبلية، التقينا المهندس مدين نصرة معاون مدير المدينة الذي أوضح أن عدد المنشآت والمشاريع الاستثمارية حاليا يبلغ. نحو1150منشاة تنتج جميع الصناعات الكيميائية والغذائية والدوائية والهندسية ومواد البناء والدباغة وبعض الصناعات النسيجية والطاقات المتجددة وأهم تلك الصناعات على سبيل المثال لا الحصر مشاريع الطاقة الشمسية والأدوية بنوعيها البشرية والبيطرية ومشروبات الطاقة إضافة إلى جميع المنتجات الغذائية من كونسروة وحلاوة وتعبئة البن والشاي والحبوب والشيبس إضافة إلى صهر سكراب الحديد الخام، والسماد والمبيدات، والأدوات المنزلية الكهربائية ،الشواحن، ووحدات تخزين الطاقة، البطاريات، الزجاج، ومواد البناء بمختلف أنواعها مجبول اسمنتي، بلوك، بلاط، حجر ،سيراميك، المجبول الاسفلتي والشبك المعدني إلى جانب بعض الصناعات النسيجية كالحرامات والبشاكير والبطانيات.

يقول المهندس نصرة : هناك نحو 2360منشاة قيد البناء حاليا في المدينة الصناعية بعدرا وسوف تتحول إلى منشآت منتجة خلال الفترة المقبلة وبالتتابع خصوصاً في ظل الانفتاح العربي، ولاشك بأن هذه المشاريع تؤمن فرص عمل لليد العاملة وفي هذا الإطار يشير أن عدد فرص العمل التي وفرتها تلك الاستثمارات 71320 فرصة عمل.

ونوه نصرة إلى أن إدارة عدرا الصناعية تقوم بدعم المنشآت الصناعية من خلال الاستمرار في تنفيذ خدمات البنى التحتية للمنشآت الجديدة مع توفير بنية تحتية مناسبة للصناعات وتقدم لها مزايا قد لا تتوافر خارجها.

ما هي الصناعات التي تنتجها تلك المشاريع ..؟

يوضح السيد نصرة للسلطة الرابعة أن أهم الصناعات التي تنتجها تلك المشاريع والتي ستنتجها لاحقاً هي : إنتاج الكهرباء بالطاقة البديلة، والأدوية البشرية، وأثاث المختبرات العلمية، الكحول الاتيلي، والجبسم بورد، والأجهزة الطبية، بالإضافة إلى الاسمنت اللاصق والاسمنت الأبيض، والسيارات الكهربائية.

يوضح المهندس مدين نصرة :  

نعم .. حالياً تم تخصيص شركة ( إيسلا موتورز ) لصناعة السيارات الكهربائية والهجينة بمقاسم في القطاع السابع، وهي حاصلة على رخصة استثمار وفق أحكام قانون الاستثمار رقم / 18 / لعام 2021م، ولا يزال المشروع في طور الإنشاء .

السلطة الرابعة تمكّنت من الاطلاع على النظام الأساسي لشركة إيسلا موتورز، المُصادق عليه رسمياً من قبل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بتاريخ 19 أيلول 2021م، والذي يتضح من خلاله أن هذه الشركة تعود لمستثمر شاب في مقتبل العمر من مواليد العام / 2000 / سوري الجنسية، وهو السيد /  يونس عيسى بن حسان / الذي يمتلك لوحده هذه الشركة دون أي شريك آخر، فهي من الشركات ذات الشخص الواحد الخاضعة لقانون الشركات السوري والتعليمات التنفيذية الصادرة بموجبه والعرف التجاري ولنظامها الأساسي وللقواعد الآمرة الحالية والمستقبلية في القانون السوري، وتخضع للأحكام الاختيارية المنصوص عليها في قانون الشركات في كل ما لا يخالف النظام الأساسي الذي تخضع إليه أيضاً.

ويشير النظام الأساسي لشركة إيسلا أنّ الغرض من إقامتها هو تجارة السيارات واستيراد وتصدير كافة المواد المسموح بها المتعلقة بغاية الشركة والدخول في المناقصات والمزايدات مع القطاع العام والخاص والمشترك وتمثيل الشركات والوكالات العربية والأجنبية.

ولها في سبيل تحقيق غايتها الحصول على الحقوق وبراءات الاختراع وحماية الملكية بكافة أنواعها، في كل ما يتعلق بعمل الشركة، ولها أيضاً تملّك واستئجار العقارات اللازمة وشراء المعدات والآلات والماكينات والتجهيزات، والدخول في شركات الأموال.

كما علمت السلطة الرابعة أنه بتاريخ 16 كانون الثاني 2022م، جرى تعديل النظام الأساسي لهذه الشركة بحيث تم تعديل غايتها لتصبح :

( يحق للشركة إقامة منشأة صناعية لتصنيع وتجميع السيارات الكهربائية والهجينة … )

أما مركز هذه الشركة فقد حدّده النظام الأساسي في ريف دمشق، ولها أن تؤسس فروعاً أو تفتح مراكز لها في جميع المحافظات وفي خارج سورية أيضاً.

كما حدد النظام الأساسي مدة الشركة بخمسين سنة قابلة للتمديد بقرار من مالك رأسمال الشركة ويخضع لتصديق الوزارة.

أما بالنسبة لإدارة الشركة فيتولى إدارتها مالك رأس المال، ويجوز له أن يُعيّن مدير أو أكثر من الغير يكون مسؤولاً عن إدارتها أمام المالك، ويمارس عمله وفقاً للصلاحيات المحدّدة له في القانون وفي نظام الشركة، وقد تم تعيين السيد ( إياد العيسى بن نديم ) مديراً للشركة.

يوضح مدين نصرة للسلطة الرابعة بهذا الشأن بأن أسباب توقف صناعة سيارات شام من قبل شركة سيامكو المقامة في مدينة عدرا الصناعية إنما يعود إلى عدم منح إجازات استيراد للقطع والمكونات الرئيسية للسيارات.

وفيما إن كان هناك أمل بالعودة للإنتاج مستقبلاً يقول نصرة : نعم .. هذا وارد، فحسب التوجهات الحكومية تسعى وزارة الصناعة حثيثاً لإعادة الإنتاج إلى كافة المصانع في سورية.

مدينة عدرا الصناعية تتموضع على أطراف الغوطة الشرقية، وقد واجهت الكثير من التهديدات ومحاولات الضرب والتعطيل من قبل الإرهاب الذي تغلغل وسيطر على الغوطة، وفيما صمد الكثير من المستثمرين في منشآتهم فإن البعض منهم تملّكه الخوف إلى جانب المصاعب التي أحاطت بظروف العمل فأغلق، وقد شهدت المدينة الصناعية بالفعل إغلاق العديد من المصانع.

يقول معاون المدير العام للمدينة الصناعية في عدرا مدين نصرة :

صحيح أن المدينة الصناعية قد شهدت إغلاق بعض الاستثمارات والمصانع في بداية الأزمة نتيجة لصعوبة تأمين المواد اللازمة لعملية الإنتاج، ولكن عاد معظمها للاستثمار بالتدريج منذ عام / 2017 / حتى تاريخه، نظراً لتحسن الأوضاع الأمنية.

ويؤكد نصرة أنه لم تُسجَّل أي حادثة أمنية في المدينة الصناعية بعدرا، وذلك بفضل الجهود الجبارة التي بذلها الجيش العربي السوري والقوات الرديفة.

ويتوقع السيد مدين نصرة أن يجري مستقبلاً استقطاب استثمارات خارجية عربية وأجنبية، مؤكداً أن المدينة الصناعية جاهزة لاستقبال أي نشاط استثماري يهدف إلى المساهمة في عملية إعادة الاعمار وتحسين الوضع الاقتصادي، وذلك من خلال تأمين المقاسم الصناعية اللازمة والمجهزة بخدمات البنى التحتية كافةً، فإدارة المدينة تقوم حالياً بتجهيز مقاسم بنسبة ( 75 % ) بخدمات البنى التحتية كحدّ أدنى في القطاع السابع ليتم العمل على تخصيصها وفق أحكام نظام الاستثمار المعمول به في المدينة.

وحتى إن لم يعد لدى المدينة الصناعية أراضٍ تخصصها للمستثمرين فإنها ترسم سيناريوهات بحث عن توسعات مستقبلية لتأمين الطلب المتوقع على المقاسم الصناعية في ظل التطورات الجديدة والانفتاح الاقتصادي على سورية.