اخبار سوريا
موقع كل يوم -تلفزيون سوريا
نشر بتاريخ: ٢٤ أذار ٢٠٢٥
كشف صحافي سوري عن هوية المعتقل رقم (391) وهي صورة مسربة لمسنّ سوري في معتقلات ميليشيا 'الدفاع الوطني' في دمشق، وقد بدا نحيلاً للغاية إثر التعذيب والاعتقال داخل الزنزانة.
وأوضح الصحافي أحمد حذيفة، في تغريدة على منصة (X)، اليوم الإثنين، أن الصورة تعود إلى خاله ـ شقيق والدته ـ محمد أحمد الشغري، وهو من مواليد قرية 'البيضا' في ريف طرطوس عام 1956، وقد تعرّض للاعتقال في سجون النظام المخلوع ثلاث مرات ذاق خلالها تعذيباً شديداً.
وبحسب التغريدة فإن الصورة تعود لفترة اعتقاله الثانية في سجن تابع لمليشيا 'الدفاع الوطني' رفقة ولده 'عبد الله' قبل أن يقضي الأخير شهيداً تحت التعذيب داخل المعتقل.
اعتقال 3 مرات
وقال 'حذيفة': 'اعتقل خالي ثلاث مرات خلال فترة الثورة، جميعها للضغط على أولاده المشاركين في الثورة وابتزازهم به (اعتقل أولاده الشباب الخمسة خلال عمر الثورة، مرة واحدة لكل واحد منهم على الأقل)'.
وأشار إلى أن 'الصورة من اعتقاله الثاني، حينما اعتقل مع ابنه عبد الله بعد فترة من مذابح بانياس والبيضا التي ارتكبها الشبيحة عام 2013'.
تعذيب شديد
يكشف أحمد حذيفة عن تعرّض المسنّ 'الشغري' لتعذيب شديد، وقال إن 'جسده أحرق بالزيت المغلي حتى ظهر عظم ساقيه وكان ابنه يصرخ بالشبيحة أن يعذبوه بدلاً عن أبيه'.
وتابع في التغريدة: 'أفرج عن خالي في ديسمبر (كانون الأول ) 2013، وكان يبدو في هذه الحال التي تظهره الصورة التي التقطت في سجون الدفاع الوطني، جسد هزيل للغاية كمن يعاني مجاعة وشعر طويل غير مشذّب وآثار تعذيب، وكان من دون وعيه تقريباً، حتى سرت أحاديث في العائلة أنه فقد عقله'.
ولدان شهيدان
يكشف 'حذيفة' خلال التغريدة أن ولدَي خاله 'محمد أحمد الشغري' صاحب الصورة ذات الرقم (391)، قضيا تحت التعذيب في معتقلات النظام المخلوع، أحدهما عبد الله الذي اعتقل مع والده خلال الاعتقال الثاني الذي ظهرت فيه الصورة.
أما ولده الآخر، ضياء الشغري فقد قضى تحت التعذيب في سجون النظام إثر اعتقاله خلال محاولته الانشقاق عن جيش النظام السابق حينما سيق إليه قسراً، بحسب 'حذيفة'، ليكون الشهيد الثاني بين أبنائه.
ونشر 'حذيفة' صورةً من زيارته الأخيرة إلى سوريا أواخر العام 2024 بعد سقوط نظام الأسد، إلى جانب خاله المعتقل السابق في سجون النظام المخلوع، محمد أحمد الشغري، مؤكداً أنه بصحة جيدة.
وكانت صحيفة 'زمان الوصل' السورية نشرت صباح اليوم تغريدة تسأل عن هوية صاحب الرقم (391)، خلال عملها على إعداد ملف عن ميليشيا 'الدفاع الوطني' بقيادة فادي صقر.
وقالت الصحيفة: 'هذه الصورة واحدة من بين مئات الصور التي التُقطت لمعتقلي ميليشيا الدفاع الوطني' فور اعتقالهم، وهو نفس الرقم الذي يرافقهم في الزنازين ويُكتب على جبهاتهم بعد تصفيتهم'.
من جهته، أوضح الصحافي أحمد حذيفة أن مناسبة المنشور والكشف عن هوية المعتقل صاحب الصورة، أن السلطات السورية تتعامل مع قائد ميليشيا الدفاع الوطني، فادي صقر، كوسيط بينها وبين المكوّن 'العلوي'.