اخبار سوريا
موقع كل يوم -تلفزيون سوريا
نشر بتاريخ: ٢٣ أذار ٢٠٢٥
أدانت المجموعة العربية في مجلس الأمن توغل إسرائيل داخل الأراضي السورية، وطالبت المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لوقف هذه الاعتداءات والضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي السورية المحتلة.
وأكدت المجموعة العربية أن التوغل الإسرائيلي يُعد انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي واعتداءً سافراً على سيادة سوريا، محذّرةً من أن هذه التصرفات من شأنها تصعيد التوتر وزيادة حدة الصراع في المنطقة، بحسب ما ذكرت قناة 'المملكة' اليوم الأحد.
وخلال جلسة خاصة لمتابعة تنفيذ القرار 2334 المتعلق بالاستيطان الإسرائيلي، ألقى السفير محمود الحمود، المندوب الدائم للأردن لدى الأمم المتحدة، بياناً باسم المجموعة، دعا فيه مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، وممارسة الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها والانسحاب من الأراضي السورية المحتلة، في خرق واضح لاتفاق الهدنة الموقّع عام 1974.
وجدد البيان تأكيد الموقف العربي الثابت بأن الجولان أرضٌ سوريةٌ محتلة، ورفض أي إجراءات إسرائيلية تهدف إلى ضمّها أو فرض السيادة عليها، باعتبارها لاغية وغير شرعية.
يُذكر أن الأردن يتولى رئاسة المجموعة العربية خلال شهر آذار الحالي.
الانتهاكات الإسرائيلية في سوريا
وخلال الأسابيع الماضية، تصاعدت وتيرة الهجمات الإسرائيلية في سوريا، حيث شنت طائرات الاحتلال غارات على عدة مواقع، بالتزامن مع استمرار التوغلات البرية في ريفي درعا والقنيطرة.
وكان من أبرز هذه الانتهاكات القصف الذي طال محافظة درعا قبل أيام، وأوقع 22 ضحية في صفوف المدنيين، حيث دانت دول عربية، منها الكويت والإمارات ومصر، هذه الاعتداءات وأكدت على ضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية.
وعقب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، عمد الاحتلال الإسرائيلي إلى السيطرة على المنطقة العازلة في القنيطرة، واستكمل سيطرته على قمة جبل الشيخ، كما وسّع نطاق توغلاته في المحافظة، مكثّفاً قصفه لمئات المواقع العسكرية بهدف تدمير البنية التحتية للجيش السوري.
وبالتوازي مع ذلك، تعمل قوات الاحتلال الإسرائيلي على إنشاء قواعد عسكرية جديدة تمتد من جبل الشيخ إلى حوض اليرموك، حيث يتم تجهيز هذه المواقع بالبنية التحتية، بما في ذلك الكهرباء والمرافق السكنية لعناصرها، إلى جانب شق طرق تصل إلى الحدود السورية.
قطر والسعودية تدينان الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا
وسبق أن دعا الرئيس السوري، أحمد الشرع، الدول العربية إلى تحمّل مسؤولياتها في مساعدة سوريا على وقف انتهاكات إسرائيل لأراضيها، مؤكداً تمسّك سوريا باتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974، ورفضها استمرار إسرائيل في تجاهل هذا الاتفاق.
وقال في كلمة له أمام القمة العربية الطارئة في القاهرة مطلع الشهر الجاري، إن 'الهجمات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة على سوريا تتطلب وقوف الدول العربية صفاً واحداً ضد التصعيد'، مشدداً على ضرورة أن 'تتحمل الدول العربية مسؤوليتها في دعم سوريا لتحقيق الأمن والاستقرار'.