اخبار سوريا
موقع كل يوم -الوكالة العربية السورية للأنباء
نشر بتاريخ: ٤ أب ٢٠٢٥
دمشق-سانا
نظمت الجمعية الفلكية السورية بالتنسيق مع الاتحاد الدولي للفلك والاتحاد العربي لعلوم الفضاء، وبرعاية وزارة الثقافة وبالتعاون مع محافظة دمشق اليوم، فعالية علمية لرصد القمر في ساحة المسكية أمام الجامع الأموي.
وتضمنت الفعالية نصب تلسكوبات متطورة وشاشات عرض لمراقبة تفاصيل سطح القمر وحركته، مصحوبة بشرح علمي عن دوره في التراث الفلكي السوري والإسلامي، حيث تم التركيز على أهمية ربط الظواهر الفلكية بالتراث المحلي، واستحضار إرث علماء الفلك الدمشقيين مثل ابن الشاطر والطنطاوي، الذين ارتبطت أبحاثهم بمئذنة العروس في الجامع الأموي.
نشر الوعي الفلكي بين جميع فئات المجتمع
وفي تصريحات لـ سانا قال رئيس الجمعية الفلكية السورية عبد العزيز سنوبر: 'إن اختيار الموقع يهدف إلى نشر الوعي الفلكي بين جميع فئات المجتمع، حيث يتم التواجد في أماكن مكتظة للوصول إلى الأطفال والشباب وكبار السن، وليستمتع الجميع برؤية تفاصيل القمر مع شرح خريطة السماء والاستدلال بالنجوم'.
بدوره أشار عضو الجمعية خالد رمضان، إلى أهمية الفعالية في تعليم الفلك للأطفال واستكشافه وتذكيرهم بالأجداد الذين كانوا روادًا في هذا العلم، وأوضح أنهم يسعون من خلالها إلى تعريف الأطفال بالأدلة العلمية، والإجابة عن أسئلتهم الدينية المتعلقة بالفضاء.
فيما عبر عضو الجمعية الفلكية البريطانية والسورية محمد عواد العبيدي،عن سروره بالعودة إلى دمشق وقال: 'وقوفنا اليوم في ساحة المسكية أمام الجامع الأموي، حيث رصد علماؤنا السماء منذ قرون، هو إحياء لإرثنا… ننظر إلى مئذنة العروس كرمز لعطاء سوريا العلمي، ونهدف إلى تحفيز التفكير النقدي لدى الشباب عبر رصد القمر'.
'دعم رسمي لإحياء التراث'
معاونة وزير الثقافة لشؤون الآثار والتراث لونا أحمد لؤي رجب أشارت إلى سعي الوزارة لإحياء التراث الفلكي السوري، مبينة أن هذا الحدث يعيد الربط بين الإنسان وعلم الفلك، ويُبسّط استخدام التلسكوبات، ويعيد أمجادنا في هذا المجال.
وشهدت الفعالية إقبالاً كبيراً من العائلات والأطفال، وتفاعلاً مع سعي الجمعية الفلكية السورية في تعميم المعرفة الفلكية، وإبراز الدور التاريخي للعلماء العرب الذين أطلقوا تسمية نحو 60 بالمئة من أسماء النجوم المعروفة اليوم.