اخبار سوريا
موقع كل يوم -الوطن
نشر بتاريخ: ٢٦ نيسان ٢٠٢٥
ناقش وزير الزراعة أمجد بدر مع المدير العام لمنظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة 'أكساد' نصر الدين العبيد سُبل تعزيز وتنسيق التعاون المشترك لمواجهة التحديات الزراعية والآثار السلبية للتغيرات المناخية، وإيجاد الحلول المناسبة لتحقيق التنمية المستدامة في سورية والدول العربية.
وأكد الوزير خلال الاجتماع سعي الوزارة للتغلب على المشاكل الزراعية والبيئية والمناخية القائمة والتأثير السلبي الشديد والمتدهور للموارد الطبيعية والعمل على استثمارها بالشكل الأمثل، موضحاً أن تعاون الوزارة مع المركز العربي أكساد يمثل ركيزة استراتيجية مهمة لتحقيق رؤية سورية في بناء قطاع زراعي مُستدام قادرٍ على مواجهة التحديات وتعزيز الأمن الغذائي، والمساهمة في تعزيز العمل العربي المشترك.
وأشاد الوزير بالدور المهم الذي تلعبه منظمة أكساد في خدمة الزراعة العربية كبيت خبرةٍ عربيٍ متقدم، من خلال تقديم العديد من الأبحاث والدراسات العلمية والتقنية التي ساهمت في إيجاد الحلول للتحديات القائمة.
وفي تصريح لـ'الوطن' أفاد الوزير أن سورية اليوم بحاجة لاتباع نهج تشاركي بين الوزارة وأكساد.
وأكد استعداد الوزارة لتقديم كل التسهيلات المطلوبة لتعزيز التعاون بشكل أكبر للوصول الى النتائج المرجوة.
وأشار إلى أنه سيتم وضع الخطط وفق الأولويات وتوفر الإمكانيات بين الطرفين. مضيفاً: لانزال في بداية الطريق ولكن كل ما يتعلق بمشكلات وعقبات القطاع الزارعي موضوعة بالحسبان وتحتاج فقط إلى توليف دقيق.
وحول رؤية الوزارة قال: الرؤية موجودة ولكن يتم العمل على وضع الخطط لحشد الجهود وتوصيف الموارد والطاقات المتاحة لكن يبقى أمامنا طريقة التنفيذ والأدوات التي نحتاجها والتي هي مستمدة من واقعنا ومن برامج التعاون مع الأصدقاء.
وشددعلى ضرورة نقل التجارب الرائدة إلى المزارعين في الحقول السورية بالتعاون مع كوادر أكساد، لتحقيق نهضة زراعية حقيقية في المنطقة.
بدوره أبدى د. العبيد استعداد منظمة المركز العربي 'أكساد' لتعزيز الشراكة والتعاون المتبادل في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك بما يلبي الرؤية والتطلعات والسعي نحو بناء سورية الجديدة الحديثة والمتطورة، من خلال تقديم نتائج الخبرات المتراكمة لدى المنظمة ونتائج أبحاثها وتطبيق قصص نجاحها في كل المجالات الزراعية نحو تعزيز الأمن الغذائي كاستنباط القمح والشعير المتحمل للأمراض والجفاف، وتطوير سلالات حيوانية مُحسنة مثل أغنام العواس والماعز الشامي والإبل لتحمل الظروف المناخية القاسية وتطوير الثروة الحيوانية، وتنفيذ مشاريع رائدة في حصاد مياه الأمطار وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة، ومكافحة التصحر، وتطبيق تقنيات الزراعة الحافظة، إضافة إلى جهودها في التكيف مع التغييرات المناخية وآثارها السلبية على الزراعة والمياه على ضوء تبني التقانات الحديثة واستثمار الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي لتطوير استراتيجيات متقدمة تساهم في الحد من الجفاف وندرة المياه، وتكريس رؤيتها ونتائج أعمالها ضمن المنطقة العربية لمصلحة الجمهورية العربية السورية.
وفي تصريح لـ'الوطن' قال العبيد: نحاول استنباط أصناف من القمح والشعير لا تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه لأن التغيرات المناخية وندرة المياه وانخفاض حصة الفرد من المياه في المنطقة العربية اختلفت كثيرا ففي سوريا / مثلاً / كانت حصة الفرد في السبعينيات نحو 3000 متر مكعب الآن وحصة الفرد لا تزيد عن 400 متر مكعب سنوياً، لذلك نجد أن هناك أولويات لابد من استخدام المياه غير التقليدية أو المياه العسرة ومياه البحر، لذلك يجب التركيز على الزراعات ولاسيما الزراعة الحافظة والأهم الاستفادة من كل قطرة ماء من الأمطار لزيادة الإنتاجية مبيناً أن هكتار القمح الواحد يحتاج إلى 3700 متر مكعب من المياه، لذلك نجد أن موضوع المقنن المائي مهم جداً.
وأضاف: نعلم أن القطاع الزراعي في الوطن العربي يأخذ أكثر من 85 بالمئة من المياه وبالتالي رفع كفاية الري أصبح ضرورة ملحة مشيراً إلى أنه لدينا أكثر من 100 مليار ليتر من المياه مهدرة في المنطقة العربية، لذلك لابد من توفيرها للتوسع عمودياً وافقياً في قطاع الزراعة.
هناء غانم