اخبار سوريا
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٣ تشرين الأول ٢٠٢٥
يخوض السوري الأميركي هنري حمرة، ابن آخر حاخام غادر سورية في التسعينيات، السباق إلى مجلس الشعب الذي تستعد السلطات السورية لتشكيله الأحد، ليكون بذلك أول مرشح للطائفة اليهودية منذ قرابة سبعة عقود.
وفي فبراير، زار حمرة (47 عاما) المقيم في الولايات المتحدة برفقه والده دمشق، في أول زيارة ليهود سوريين بعد إطاحة حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد الذي فرض والده الرئيس الراحل حافظ الاسد قيودا عليهم قبل هجرتهم تباعا.
في حارة اليهود في دمشق، شوهدت الجمعة، منشورات لحملة حمرة الانتخابية ملصقة على جدران عدد من الأبنية، ضمت صورته وخلفه العلم السوري مرفقا بتعليق «مرشح دمشق لعضوية مجلس الشعب السوري».
وقال المتحدث باسم اللجنة العليا للانتخابات نوار نجمة لفرانس برس الجمعة «هنري حمرة مرشح رسميا للانتخابات، وأعلن برنامجه الانتخابي، شأنه شأن أي مرشح آخر».
ويرد اسم حمرة على قائمة المرشحين لعضوية مجلس الشعب التي تضم 1578 مرشحا، 14% منهم نساء.
وتستعد السلطات الانتقالية الأحد لتشكيل أول برلمان، على وقع انتقادات تطول آلية الاختيار، مع استبعاد الانتخابات المباشرة من الشعب وإقصاء ثلاث محافظات خارجة عن سلطة دمشق.
وبموجب آلية حددها الاعلان الدستوري، يعين الرئيس أحمد الشرع ثلث أعضاء مجلس الشعب المؤلف من 210 مقاعد. وتنتخب هيئات مناطقية عينها الشرع ثلثي الأعضاء المتبقين.
على حساب مستحدث على منصة اكس تحت تسمية «الحملة الانتخابية لهنري حمرة، مرشح مجلس الشعب»، يتطلع حمرة الذي ظهر في مقطع ڤيديو قبل ايام زار سورية لمرات عدة خلال العام الحالي بعدما غادرها عام 1992، إلى «سورية مزدهرة ومتسامحة وعادلة».
ويتعهد في برنامجه الانتخابي بنقاط عدة، بينها «العمل على ربط اليهود السوريين في الداخل والخارج بوطنهم الأم سورية»، وحماية التراث والهوية الثقافية وبينها اليهودية، والإسهام في إعادة الإعمار.
وبحسب المؤرخ سامي مبيض، تم في العام 1947 انتخاب آخر مرشح يهودي لعضوية مجلس الشعب.
منذ وصولها إلى دمشق، زارت وفود عدة دمشق، كما التقى الشرع وفدا من اليهود السوريين في نيويورك على هامش مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وألقى الصراع العربي - الإسرائيلي بظلاله على وجود اليهود في دول المنطقة. وكثيرا ما دفعوا ثمن كونهم يهودا، خصوصا في محطات بارزة أبرزها حرب 1967.
وخلال حكم عائلة الأسد، تمتعوا بحرية ممارسة شعائرهم الدينية، وجمعتهم علاقات ودية مع جيرانهم السوريين. لكن نظام الأسد الأب قيد حركتهم داخل البلد ومنعهم من السفر حتى العام 1992، لينخفض بعدها عددهم من نحو خمسة آلاف إلى بضعة أفراد، بينهم بخور شمنطوب الذي يتولى رئاسة الطائفة في سورية وتسيير شؤونها.
وقال شمنطوب لفرانس برس الجمعة «عودة اليهود السوريين إلى البرلمان أمر ايجابي، خاصة في ظل وجود الحكومة الجديدة».