اخبار سوريا
موقع كل يوم -الوكالة العربية السورية للأنباء
نشر بتاريخ: ٨ تموز ٢٠٢٥
دمشق-سانا
انطلقت في دمشق أعمال ورشة العمل الإقليمية التي ينظمها المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد)، بالتعاون مع وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي السورية، تحت عنوان: 'استصلاح الأراضي المالحة في الوطن العربي'، بمشاركة خبراء وممثلين عن منظمات وهيئات عربية ودولية.
محاور علمية لمواجهة تملح التربة
تناولت الورشة، التي تستمر يومين، عدة محاور علمية وعملية، أبرزها:
الإدارة المستدامة للأراضي المالحة والقلوية.
استخدام المياه غير التقليدية (المالحة، العسرة، المعالجة) في الري.
استعراض تجارب سوريا ومصر في زراعة أصناف قمح مقاومة للملوحة.
عرض نماذج مبتكرة لإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة.
تسليط الضوء على النباتات الرعوية والمحاصيل العلفية المناسبة للبيئات المالحة.
كما ناقش المشاركون نتائج أبحاث الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية، وأهمية النمذجة الرياضية في محاكاة تملح التربة، إلى جانب دراسات تصنيفية لنباتات الرغل المنتشرة في سوريا.
تصريحات رسمية: التحدي مشترك والحلول متاحة
الدكتور أيهم عبد القادر، معاون وزير الزراعة، أكد أن تملح التربة بات ظاهرة تؤثر على نحو 20% من الأراضي الزراعية، نتيجة الاستخدام غير الرشيد للمياه والأسمدة، مشدداً على أهمية الورشة في اقتراح حلول وقائية وعلاجية مستدامة.
الدكتور نصر الدين العبيد، المدير العام لأكساد، أشار إلى أن المنظمة تعمل على تطوير تقانات زراعية تتيح استخدام المياه المالحة دون الإضرار بالتربة، مؤكداً أهمية رفع كفاءة الفنيين العرب في مكافحة التصحر وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة.
الدكتور فراس الغماز، مدير الأراضي في وزارة الزراعة، أوضح أن الورشة تسلط الضوء على الأضرار التي لحقت بالأراضي الزراعية في حوض الفرات، نتيجة تدهور شبكات الري والصرف خلال السنوات الماضية.
الدكتور أكرم البلخي، مدير إدارة الأراضي في أكساد، شدد على أهمية الإدارة المدروسة للمياه المالحة، واختيار نباتات تتحمل الجفاف والملوحة معاً.
الدكتور أحمد سيد أحمد، نائب مدير إدارة الأراضي، أكد أن الورشة تهدف إلى وضع خارطة طريق لإعادة الأراضي المتدهورة إلى الإنتاج، وتقليص الفجوة الغذائية في المنطقة.
مشاركة عربية واسعة
شهدت الورشة حضور شخصيات بارزة، من بينها:
رئيس الاتحاد العام للفلاحين غزوان الوزير، ونقيب المهندسين الزراعيين المهندس مصطفى المصطفى ومديرة المركز العربي للزراعة الملحية (إكبا) الدكتورة طريفة الزعابي، وممثلون عن وزارات واتحادات ومنظمات عربية ودولية.
وتواجه العديد من الدول العربية تحديات متزايدة في مجال تملح التربة، نتيجة التغيرات المناخية وسوء إدارة الموارد المائية، وتشير الدراسات إلى أن أكثر من خمس الأراضي الزراعية في المنطقة يعاني من درجات متفاوتة من الملوحة، ما يهدد الأمن الغذائي، ويستدعي حلولاً علمية وتعاونية عاجلة، وتأتي هذه الورشة ضمن جهود 'أكساد' لتعزيز العمل العربي المشترك في مجال استصلاح الأراضي وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة.