الآغا خان والصندوق الائتماني يطلقان أول مشروع زراعي في طرطوس لدعم الأسر الريفية

في خطوة نوعية لدعم المجتمعات الريفية في سوريا، أعلنت مؤسسة الآغا خان للتنمية توقيع أول اتفاقية تمويل مع الصندوق الائتماني لإعادة إعمار سوريا (SRTF)، لإطلاق مشروع جديد بعنوان 'دعم الزراعة في المجتمعات الريفية في طرطوس'.

ويمثل هذا المشروع أول تدخل للصندوق في محافظة طرطوس، ويهدف إلى توسيع نطاق عمله ليشمل مناطق لم تستفد سابقًا من برامجه. ويستند المشروع إلى خبرة الآغا خان التي تمتد لأكثر من 23 عامًا في مجالي الزراعة والأمن الغذائي داخل سوريا.

دعم مباشر لـ700 أسرة ريفية

وتستهدف المبادرة دعم 700 أسرة، مع التركيز على الأسر التي تعيلها نساء وشباب. وسيحصل المستفيدون على تدريبات عملية وأدوات للزراعة المنزلية، إضافة إلى تقنيات حصاد مياه الأمطار، بهدف تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق تنوع غذائي مستدام، مع بناء قدرة المجتمعات على التكيف مع التغيرات المناخية.

زراعة ذكية وتمكين اجتماعي

الدكتور مهند عبيدو، المدير التنفيذي لمؤسسة الآغا خان في سوريا، أكد أن المشروع يعزز جهود تمكين الأسر عبر تزويدها بمهارات وتقنيات الزراعة الذكية مناخياً، مما يسهم في تحسين سبل العيش.

من جانبه، شدد المهندس هاني خباز، المدير العام لـ(SRTF)، على أهمية الشراكة في تعزيز التماسك الاجتماعي والأمن الغذائي في المجتمعات المحلية.

استثمارات مستقبلية وتوسّع جغرافي

وفي سياق متصل، كشف غطفان عجوب، المدير المقيم لشبكة الآغا خان للتنمية في سوريا، عن خطة لاستثمار 4.5 ملايين دولار في مشاريع تنمية ريفية بعدة محافظات سورية خلال عام 2025، تشمل ريف حلب، ريف حماة، ريف حمص، ريف دمشق، السويداء، وطرطوس.

كما أعلن عن التزام الشبكة بتقديم 100 مليون دولار لدعم مشاريع الطاقة والزراعة والتعليم والصحة والتنمية المجتمعية، وذلك خلال مؤتمر بروكسل للمانحين، وأوضح أن توزيع التمويل سيبدأ خلال الأسبوع المقبل ويستمر على مدى عامين.

تركيز على التعاونيات والطاقة المتجددة

وحسب تقرير نشره موقع تلفزيون سوريا فالشبكة ستعمل على تعزيز التعاونيات الإنتاجية وتعاونيات مستخدمي المياه والطاقة، إلى جانب دعم الترميم الثقافي للأسواق القديمة في حلب، وتطوير الخدمات الصحية والتعليمية في المناطق الأكثر حاجة.

وتأسس صندوق إعادة إعمار سوريا (SRTF) في سبتمبر 2013 بمبادرة من الولايات المتحدة وألمانيا والإمارات، وانضمت إليه لاحقاً دول أوروبية وآسيوية وعربية.

ويشرف على سياساته مجلس إدارة يضم الدول المانحة وتركيا والأردن والبنك الألماني 'KFW'، ويجتمع دورياً لتحديد أولويات التمويل وتقديم التوجيهات الاستراتيجية.