اخبار سورية
موقع كل يوم -أثر برس
نشر بتاريخ: ٣ أب ٢٠٢٣
خاص|| أثر برس لاقت ظاهرة 'بيع وشراء النجوم' التي انتشرت مؤخراً عبر المنصات استهجاناً واستغراباً، لكونها تدعي أنها تسمح للناس بامتلاك نجم شخصي يحمل اسما يحبه المشتري، إذ اعتبرها كثيرون خياليّة أو مستحيلة الحدوث، ولكن هذه الحالة واقعية، حيث روّج البعض عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن عمليات شراء النجوم من قبل الفلكيين أو منصّات تصطنع أحقيتها وملكيتها بهذه النجوم.
وفي حوار خاص مع 'أثر'، أوضح نائب رئيس الجمعية الفلكية السورية عبد العزيز سنوبر، رأي الجمعية بهذه الظاهرة مبيناً أن رأي الجمعية هو ذاته رأي الاتحاد الدولي للفلك الذي يجرم بيع وشراء النجوم كما أن هناك اتفاقية في الأمم المتحدة تنص على أنه لا يمكن لأي شخص أن يمتلك جزء من الفضاء ولا أن يمتلك أي جرم في الفضاء.
وأضاف: ومن ناحية أخرى فإن الجهة الوحيدة المسؤولة عن تسمية الكواكب والنجوم هي الاتحاد الدولي للفلك ولا يحق لأحد أن يطلق اسم على أي جرم سماوي.
وعن وجود حالات في المجتمع السوري، أكد سنوبر أنه وللأسف تعرض العديد من الناس في سوريا لمثل هذه الحالات ومنهم شخصيات معروفة تعرضوا للاحتيال.
وحول أحقية الفلكيين أو المنصات ببيع النجوم، يقول سنوبر: 'بالطبع لا يحق لا للفلكيين ولا المنصات ولا غيرهم بيع نجم أو كوكب أو أي جرم سماوي وهناك قوانين دولية تحرم هذا الفعل'.
أما فيما يتعلق بالإجراءات التي يمكن أن تحدّ من هذه الظاهرة، قال سنوبر: نشر الوعي بين الناس وتوضيح المفاهيم الناظمة لعمل الاتحاد الدولي للفلك وكيفية إطلاق الأسماء على النجوم والكواكب المكاشفة حديثاً، موضحاً: على سبيل المثال في عام 2015 تم إطلاق اسم (تدمر) على الكوكب الذي يدور حول نجم الراعي في كوكبة الملتهب، ولم يكن ذلك بالأمر السهل أبداً حيث استغرق ذلك وقتاً طويلاً وحملة إعلامية كبيرة وتم التصويت عبر موقع الاتحاد الدولي للفلك وفازت سوريا بأكبر عدد من الأصوات.
وختم حديثه لـ'أثر' بالقول بأنه في حال قيام أي شخص بإطلاق اسم معين على كوكب أو نجم فهذا الأمر غير معترف به مطلقاً.
يذكر أنّ سعر النجمة الواحدة تجاوز عشرات الملايين، وهذه الظاهرة انتشرت في العالم كلّه، وعبّر روّاد الإنترنت عن رأيهم بها، واختلفت الردود بين موافقين لها ومعجبين بالطريقة، وبين معارضين لها؛ معتبرين أن النجوم لا يحق لأحد أن يبيعها أو يشتريها.
أمير حقوق