اخبار سوريا
موقع كل يوم -بزنس2بزنس سورية
نشر بتاريخ: ٢٣ تشرين الأول ٢٠٢٥
كشفت مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة عبير جوهر أن إنتاج الزيتون هذا العام نحو 412 ألف طن، يُتوقع أن يُستخلص منها 65 ألف طن فقط من زيت الزيتون
وفي تصريحها لموقع بزنس 2بزنس خلال ندوة بعنوان 'إحياء غصن الزيتون في سوريا'، بتنظيم مشترك بين وزارة الزراعة السورية ومجلس الشراكة والتحالف السوري، وبالتعاون مع دول الشمال الأوروبي، وبمشاركة ممثلين عن منظمات دولية معنية بالتنمية الزراعية وصفت جوهر الموسم لهذا العام بأنه 'من متوسط إلى ضعيف'، نتيجة ظاهرة المعاومة (تفاوت الإنتاج بين عام وآخر)، إلى جانب تحديات فنية وهيكلية.
وخلال الندوة التي حضرها مراسل بزنس 2بزنس لم يخف المشاركون قلقهم، فقد أشاروا إلى أن ظاهرة 'المعاومة' أثرت بشكل مباشر على إنتاجية الأشجار، بينما ساهم تفتت الملكيات الزراعية في إضعاف القدرة على الإدارة الجماعية للمزارع. النتيجة كانت موت عدد كبير من الأشجار، وتراجع ملحوظ في كمية الزيتون المنتج هذا العام.
لكن المشكلة لا تقف عند حدود الحقول، بل تمتد إلى المعاصر التي تفتقر إلى الشروط الفنية، ولا تلتزم بالمواصفات الدولية، ما ينعكس سلباً على جودة الزيت ويحد من فرص تصديره. كما أن التخزين والتسويق يعانيان من فوضى واضحة، في ظل غياب استراتيجية وطنية لتطبيق الممارسات الزراعية السليمة.
وفي محاولة للخروج من هذا النفق، دعا المشاركون إلى تعديل القوانين الزراعية، وتفعيل دور المجتمع المحلي في التخطيط، بالتعاون مع منظمات دولية، من بينها منظمة سويدية تعمل على تأسيس تعاونيات زراعية. كما طُرح مشروع نموذجي لإعادة تأهيل القطاع بأساليب حديثة، مع التركيز على القيمة المضافة الغذائية والاقتصادية لمنتجات الزيتون.
من جانبه، تحدث علي، مدير إحدى شركات التصدير، عن صعوبات كبيرة في الحصول على زيت 'إكسترا' عالي الجودة، مشيراً إلى ضرورة تفعيل اتفاقيات التصدير ومنح قروض بفوائد صفرية لدعم الشركات الخاصة العاملة في هذا المجال.
الندوة لم تكن مجرد عرض للمشكلات، بل عكست رغبة حقيقية في إعادة إحياء قطاع الزيتون السوري، عبر بناء شراكات دولية، وتطوير البنية الفنية والتشريعية، بما يضمن استدامة هذا المورد الحيوي وتحسين دخل المزارعين.