اخبار سوريا
موقع كل يوم -تلفزيون سوريا
نشر بتاريخ: ٦ كانون الأول ٢٠٢٤
أفاد مصدر من 'مجلس دير الزور العسكري' بأن خلافات داخل قوات سوريا الديمقراطية (قسد) عرقلت عملية الهجوم على سبع قرى يسيطر عليها النظام وميليشيات إيرانية في شرقي الفرات.
وأطلق مجلس دير الزور العسكري عملية 'معركة العودة' صباح الثلاثاء بهدف طرد النظام وميليشياته من سبع قرى شمال شرقي دير الزور وإعادة سكانها المهجرين إليها.
وبدأت العملية بدعم جوي واسع من طيران التحالف الدولي الذي قصف مواقع للنظام والميليشيات الإيرانية على القرى السبع وبشكل مكثف على قرية الطابية، في حين تقدم عناصر 'مجلس دير الزور العسكري' في قريتي الحسينية والصالحية.
وانسحبت قوات 'مجلس دير الزور العسكري' بعد ساعات من بدء العمل وسط تكثيف التحالف الدولي لغاراته على مواقع النظام والميليشيات التي استقدمت تعزيزات كبيرة لمواجهة الهجوم.
خلافات داخلية
كشف مصدر من 'مجلس دير الزور العسكري' لموقع تلفزيون سوريا عن وجود خلافات بين المجلس وقادة قوات سوريا الديمقراطية من 'الكوادر' التابعين لحزب العمال الكردستاني من جراء رفض الأخير عملية السيطرة على القرى.
وأشار المصدر إلى أنه خلال الأسبوع الفائت فشلت ثلاثة اجتماعات بين المجلس العسكري وقسد والتحالف الدولي في الوصول لتفاهم وتوحيد الموقف حول ضرورة طرد النظام من هذه القرى لتأمين عودة النازحين.
وشدد المصدر على إن 'كوادر حزب العمال الكردستاني يرفضون التصعيد ضد النظام وإيران الأمر الذي تسبب بعرقلة الحملة وصعوبة التقدم الأرض لغياب الدعم من قبل قسد بالرغم من ضغوط التحالف الدولي ودعمه الكبيرة للعملية'.
ولم تقحم 'قسد' قواتها الخاصة بالاقتحامات ولم توفر الأسلحة الثقيلة والعناصر على الأرض في عملية اقتحام القرى في حين قاتل عناصر 'مجلس دير الزور العسكري' على الأرض تحت غطاء جوي لطائرات التحالف الدولي.
وأوضح المصدر أن 'التحالف الدولي أمهل عبر وجهاء من المنطقة النظام بسحب قواته لمناطق غرب الفرات أو استئناف المعركة مجدداً بتغطية جوية مكثفة تمهد لاقتحام القرى من ثلاثة محاور'.
ونوه المصدر بأن 'التحالف استغل هذه الهدنة لإجراء لقاءات مع قادة قوات سوريا الديمقراطية ومجلس دير الزور العسكري للوصول لموقف موحد لاستئناف العملية'.
قسد تتجنب التصعيد مع النظام وإيران
أعلن 'مجلس دير الزور العسكري' التابع لـ'قسد' في بيان له أن الهجوم على القرى السبع جاء بسبب 'الأوضاع الأمنية الخطيرة الناجمة عن الأحداث الأخيرة غرب سوريا وصولاً إلى البادية'، إضافة إلى 'وجود مخاطر جدية لتحرك وشيك لخلايا تنظيم داعش للسيطرة على مناطق غير محمية، خاصة في شمال وشرق دير الزور'.
ولم يذكر بيان 'قسد' سيطرة النظام و الميليشيات الإيرانية على القرى السبع واكتفى بالقول إن ' المجلس أصبح مسؤولاً عن حماية قرى الصالحية، وطابية، وحطلة، وخشام، ومراط، ومظلوم، والحسينية بريف دير الزور الشرقي'
وقال مصدر مقرب من 'قسد' لموقع تلفزيون سوريا إن 'قادة حزب العمال الكردستاني ضغطوا باستمرار على مظلوم عبدي لرفض ضغوط القوات الأميركية بشن هجمات تستهدف النظام والميليشيات الإيرانية في القرى السبع ولاحقاً في ريف دير الزور ضمن مشروع لربط مناطق قسد بقاعدة التنف'.
وأوضح المصدر إن 'العلاقة بين حزب العمال الكردستاني وايران تسببت بتوترات عديدة بين قسد والتحالف الدولي الذي كان يتعامل بحذر لتجنب خلق تصعيد وتوتر قد يضر بالعمليات المشتركة التي تستهدف خلايا تنظيم داعش ويؤثر على تقويض نشاط الميليشيات الإيرانية في شمال شرق سوريا'.
ويرى المصدر أنه 'في ظل الانهيار داخل جيش النظام وخسارته لمناطق واسعة أمام تقدم المعارضة وتصاعد التوتر بين فصائل المعارضة قد نشهد زيادة حدة التوتر بين تياري قسد المقرب من واشنطن بقيادة مظلوم عبدي والتيار المتشهدد بقيادة مسؤولي حزب العمال الكردستاني من الجنسية التركية'.
اجتماع سابق للتحالف و'قسد'
سبق الهجوم اجتماع عقده التحالف الدولي، الذي يدعم 'قسد'، يوم الإثنين في قاعدة حقل كونيكو بريف دير الزور، لمناقشة وضع القرى السبع الواقعة تحت سيطرة قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية.
وانتهى الاجتماع بقرار يقضي بطرد الميليشيات الإيرانية من القرى السبع، رغم وجود معارضة داخل 'قسد' لشن أي هجوم على مناطق سيطرة النظام.
تفاصيل المعركة
يقود العملية 'مجلس دير الزور العسكري' بقيادة 'أبي ليث خشام'، ويوفر التحالف دعماً جوياً ومدفعياً ولوجستياً لقوات 'قسد' المشاركة في الهجوم.
ووفقاً لمصدر مسؤول في 'قسد'، تحمل العملية اسم 'معركة العودة'، وتشارك فيها عناصر من أبناء دير الزور وريفها، بالإضافة إلى مقاتلين من القرى السبع.
وتسيطر ميليشيات تابعة للنظام وفصائل موالية لإيران، على القرى السبع في مناطق شرق الفرات الخاضعة بالعموم لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)