اخبار سوريا
موقع كل يوم -الجماهير
نشر بتاريخ: ١٦ حزيران ٢٠٢٥
الجماهير || عتاب ضويحي..
من بين الركام والجدران المهدمة، ومن حكايات النزوح والهجرة، مع مشاعر الحنين والأمل بمستقبل في حضن الوطن، صاغت ريشة الفنان غزوان عساف 15 حكاية تجسدت على لوحات فنية، تروي تفاصيل معاناة شعب مغلوب على أمره جراء الحرب والدمار. جاء ذلك ضمن معرض 'بقايا من الذاكرة' الذي أقامته مديرية الثقافة بالتعاون مع جامعة حلب وفريق الحياة، ومؤسسة إعادة إعمار سوريا، في كلية الفنون الجميلة والتطبيقية.
وفي حديث لـ 'الجماهير'، أوضح الفنان عساف أنه اختار عنوان المعرض استنادًا إلى عنوان إحدى لوحاته، التي تعبر عن حجم الدمار والخراب الذي خلفه النظام البائد في جميع المدن السورية، وترصد معاناة شعب كامل بمختلف أطيافه من الحرب والفقد، كما تظهر في الوقت ذاته جمال التراث والثقافة السورية.
وأشار الفنان إلى أنه استخدم خامات متنوعة، منها الخشب، والجبصين، والحديد، والزجاج، واعتمد على الألوان الزيتية الباهتة لتكثيف وتعزيز فكرة المعرض. وكان الرماد بطل لوحاته، إلا أن الأمل في العودة إلى الوطن كان حاضرًا بقوة؛ فحلم العودة كان مرافقًا للفنان، خاصة في مهجره، وهو عالق في مخيلته. وذكر أن المعرض سبق عرضه في 21 دولة أوروبية، وحظي بإقبال كبير، وسيقام قريبًا في دمشق.
وفي ختام حديثه، أكد عساف على أهمية تمسك الشباب بالأمل وتحقيق الحلم رغم الصعاب.
وفي سياق متصل، أفاد زاكي الصالح من المكتب الإعلامي لفريق الحياة أن الهدف من النشاط الحالي هو عرض أعمال الفنان عساف، وتسليط الضوء على لوحاته ومجسماته، بالإضافة إلى تعريف الجمهور بأعماله التي تتيح للجميع أن يعيشوا تفاصيلها ويستعيدوا أحداثًا عاشها الكثيرون. وتأتي هذه المبادرة ضمن سلسلة فعاليات يبثها الفريق في المجال الإنساني والخدمي والثقافي، إضافة إلى الحملات الموسمية. كما أشار إلى إنجازات الفريق الأبرز، ومنها بناء مدينة نموذجية في ريف إدلب تضم شققًا سكنية ومحلات تجارية ومدارس ومسجدًا، يقيم فيها 165 عائلة كانت تعيش في المخيمات، مضيفًا أن هناك خططًا مستقبلية في مدينة حلب، والتي حسب قوله، تستحق أن يُرد لها الجميل.
حضر المعرض طلاب كلية الفنون الجميلة والتطبيقية وعدد من المهتمين والمتابعين للشأن الفني والتشكيلي.