غارات أعقبها إنزال جوي وتوغل إسرائيلي جنوب سورية ودمشق: دمرنا أجهزة مراقبة وتنصت قرب جبل المانع

نفذ الاحتلال الإسرائيلي اعتداء جديدا على الأراضي السورية أمس استكمالا لاعتداءاته المستمرة منذ أيام، حيث توغلت قواته أمس في قرية رويحينة بريف القنيطرة جنوبا واعتقلت شابين، بحسب قناة «الإخبارية» السورية، وجاء ذلك بعد ساعات على تنفيذ جيش الاحتلال أول إنزال جوي منذ سقوط النظام السابق. وجرى الإنزال في منطقة جبل المانع قرب الكسوة، على بعد نحو 30 كلم جنوب دمشق، بعد تعرض الموقع لقصف متكرر على مدى يومين، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية «سانا» فجر أمس.

وأضافت نقلا عن مصدر حكومي أن عناصر من الجيش السوري عثرت الثلاثاء الماضي، خلال جولة ميدانية قرب جبل المانع جنوب دمشق، على أجهزة مراقبة وتنصت في المنطقة. وأوضح أنه أثناء محاولة التعامل مع الأجهزة، «تعرض الموقع لهجوم إسرائيلي جوي أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة آخرين وتدمير آليات». وتابع: إن الاستهدافات الجوية وهجمات الطائرات المسيرة استمرت في منع الوصول إلى المنطقة حتى مساء أمس الأول. لكنه أكد قيام مجموعات من الجيش بتدمير جزء من المنظومات عبر استهدافها بالسلاح المناسب، وسحب جثامين الضحايا.

وبين المصدر أن الطائرات الإسرائيلية شنت لاحقا غارات عدة على الموقع، وسط استمرار التحليق المكثف لطيران الاستطلاع.

وفي حين لم تؤكد إسرائيل تنفيذ قواتها هذا الإنزال، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن قواته تعمل «في جميع ميادين القتال ليل نهار، من أجل أمن إسرائيل» على حد قوله.

في المقابل، قال مسؤول إسرائيلي: «استعدنا معدات سرية وخطيرة في الإنزال بسورية». وزعم تفكيك «أجهزة تركية للتجسس علينا». وقال في تصريحات لقناة العربية: الأجهزة التي استعدناها من سورية موجودة منذ أكثر من 10 أعوام.

من جهتها، نقلت وكالة الأناضول عن وزارة الدفاع التركية تأكيدها أن «استقرار سورية مرتبط بشكل مباشر بأمن تركيا، وسندعم أي إجراءات تتخذها الحكومة السورية لحماية وحدتها وسلامة أراضيها».

وكان مسؤول في وزارة الدفاع السورية أكد لـ«فرانس برس» الثلاثاء، طالبا عدم نشر اسمه، أن الموقع المستهدف في تل المانع كان قاعدة عسكرية سابقة.

وأفادت وزارة الخارجية السورية حينها عن مقتل 6 عناصر من القوات السورية بالقصف الإسرائيلي لهذا الموقع القريب من مدينة الكسوة في ريف دمشق.

من ناحيته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الموقع عبارة عن «مستودع ضخم للصواريخ، كان يستخدم سابقا من قبل حزب الله» اللبناني المدعوم من إيران.

وأضاف أنه مساء الأربعاء «حلقت 4 مروحيات إسرائيلية على ارتفاع منخفض في منطقة الكسوة بريف دمشق، وهبطت مظلات لمباشرة عملية إنزال وتفتيش في الموقع».