اخبار سوريا
موقع كل يوم -تلفزيون سوريا
نشر بتاريخ: ٢١ تموز ٢٠٢٤
ملخص:
شهدت العاصمة السورية دمشق، قبل يومين، حدثا مثيرا للجدل، تمثّل في حفل زفاف غيا كنعان، حفيدة غازي كنعان، على عاصم الأسد، أحد أفراد عائلة الأسد.
غازي كنعان، الذي كان شخصية محورية في النظام السوري وشغل منصب وزير الداخلية بعد أن ظلّ طوال سنوات رئيساً للمخابرات السورية في لبنان، ارتبط اسمه بالكثير من الجدل السياسي، خاصة بعد وفاته الغامضة في عام 2005.
وأثار الحفل الباذخ استياءً واسعا بين رواد مواقع التواصل السوريين، الذين يعيشون ظروفا اقتصادية صعبة، ففي الوقت الذي يعاني فيه العديد من المواطنين من الفقر، بدا الحفل وكأنه استعراض للثراء في خان تاريخي وسط دمشق.
البذخ الواضح في الحفل، جعل العديد من المراقبين يرونه انعكاسا للفجوة الكبيرة بين المقربين من نظام الأسد وبين النسبة العظمى من السوريين الذين يعيشون تحت خط الفقر.
ولم تخلو تعليقات رواد مواقع التواصل أيضا من التساؤلات حول طبيعة العلاقة الحالية بين عائلة الأسد وكنعان الذي يعتقد الكثيرون أن وفاته الحقيقية قد لا تكون انتحاراً وخاصة في ظل الأوضاع السياسية في تلك الفترة وما أعقب اتهام النظام السوري من التورط في حادثة اغتيال رئيس رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري.
غازي كنعان
غازي كنعان، كان وزير الداخلية السوري وأحد أبرز المسؤولين في النظام السوري، توفي في 12 تشرين الأول/أكتوبر 2005. قالت التقارير الرسمية السورية إنه انتحر بإطلاق النار على نفسه في مكتبه في دمشق. ومع ذلك، أثارت وفاته العديد من الشكوك والتكهنات حول ظروفها الحقيقية.
كنعان كان شخصية مهمة ومؤثرة في سياسة النظام السوري وخصوصا في الشؤون اللبنانية، حيث شغل منصب رئيس جهاز المخابرات السوري في لبنان لعدة سنوات قبل أن يصبح وزيرا للداخلية.
وتأتي وفاته في وقت كانت فيه الأوضاع السياسية في لبنان وسوريا متوترة، وخاصة بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005.
التحقيقات الرسمية أكدت أنه انتحر، ولكن نظرا لدوره السياسي الكبير وللتوترات السياسية في تلك الفترة، يرجح البعض فرضية اغتياله.
لكن حتى الآن، لم تظهر أدلة قاطعة تثبت أي نظرية أخرى بخلاف الرواية الرسمية عن انتحاره.