اخبار سوريا
موقع كل يوم -بزنس2بزنس سورية
نشر بتاريخ: ١٥ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أكد المدير العام للشركة العامة لمصفاة حمص، المهندس خالد محمد علي، أن المصفاة ستستمر في عملها ولنيتم إيقافها قبل الانتهاء من تنفيذ مشروع المصفاة الجديدة في منطقة الفرقلس ووضعها في الخدمة بشكل كامل.
وأوضح علي أن تجهيز المصفاة الجديدة يحتاج ما بين ثلاث إلى أربع سنوات، بطاقة تصميمية تصل إلى 150 ألف برميل يومياً، إضافة إلى إنشاء مجمع متكامل للمواد البتروكيماوية في المنطقة نفسها. وبيّن أن المشروع يمثل خياراً اقتصادياً استراتيجياً، كونه يواكب أحدث تقنيات التكرير العالمية ويضمن قدرة تشغيلية مستدامة وفعالة على المدى الطويل.
وأشار المدير العام في تصريح نلفته وكالة 'سانا' السورية إلى أن المصفاة الحالية تضم أربع وحدات إنتاجية تعتمد على التقطير الجوي، إلى جانب مشروع تطوير مادة النفتا لإنتاج بنزين عالي الأوكتان يلبي احتياجات السوق المحلية. وأضاف أن بعض الوحدات تعمل حالياً، بينما تُستكمل أعمال الصيانة في وحدتين أخريين تمهيداً لإعادة تشغيلهما، لتصل الطاقة التشغيلية الإجمالية إلى نحو 60–70 ألف برميل يومياً من المشتقات النفطية.
ولفت علي إلى أن المصفاة الحالية تعاني من التهالك نتيجة استهلاك عمرها الخدمي، مشيراً إلى وجود دراسات سابقة لنقلها وإنشاء أخرى جديدة بقرار من وزارة الطاقة والشركة السورية للبترول.
من جانبه، أوضح مدير الإنتاج في الشركة فراس علي أن وحدات التقطير الجوي متوقفة حالياً باستثناء الوحدة 22 التي استكملت أعمال الصيانة وأُعيد تشغيلها بنجاح، بينما أوشكت أعمال صيانة الوحدة 10 على الانتهاء لتكون جاهزة للعمل خلال يومين، في حين تقترب الوحدة 21 من إنهاء الصيانة المطلوبة استعداداً للإقلاع.
وبيّن أن أبرز التحديات التي تواجه المصفاة تتمثل في نقص قطع الغيار، وهو ما تسبب سابقاً في توقف بعض الوحدات بشكل متكرر، مؤكداً أن الكوادر الفنية تعمل على تجاوز هذه العقبات بالإمكانات والخبرات المتاحة. وأضاف أن العمل جارٍ حالياً لتوريد مجموعة من القطع اللازمة بهدف الوصول إلى استقرار تشغيلي أكبر.
وتُعد الشركة العامة لمصفاة حمص، التي تأسست عام 1959، من أقدم المنشآت النفطية في سوريا. ومع تراجع كفاءتها عبر الزمن، أعلنت الشركة السورية للبترول مؤخراً، خلال معرض 'سير بترو 7'، عن مشروع إنشاء مصفاة جديدة في الفرقلس على بعد 51 كيلومتراً من مدينة حمص، لتكون بديلاً عصرياً يواكب التطور العالمي في صناعة النفط.




































































