اخبار سوريا
موقع كل يوم -هاشتاغ سورية
نشر بتاريخ: ٦ نيسان ٢٠٢٥
دعوات انفصالية في الساحل تثير الجدل.. وحبش: الحل في الدولة الوطنية لا في التقسيم
أثارت دعوات أطلقها ناشطون وسياسيون لإنشاء كيان مستقل في الساحل السوري ردود فعل واسعة، وسط تحذيرات من انعكاسات التقسيم على وحدة البلاد ومستقبلها.
وفي هذا السياق، عبّر المفكر الإسلامي السوري محمد حبش عن رفضه القاطع لهذه الدعوات، مؤكداً أن الانفصال 'تشويه للوطن ومقتلة للمنفصل'، ومشدداً على أن حماية العلويين – كما سائر مكوّنات المجتمع السوري – لا تكون إلا في إطار دولة وطنية جامعة، يشارك فيها الجميع.
خلفية الدعوات
تصاعدت خلال الأيام الماضية دعوات انفصالية عبر منصات التواصل الاجتماعي، تبنّاها بعض الشخصيات المحسوبة على الطائفة العلوية، مبرّرين طرحهم بانعدام الأمن وتراكم المظالم، إضافة إلى مخاوف وجودية من الانفلات الأمني والفراغ السياسي في بعض المناطق.
لكن حبش، في بيان نشره عبر صفحاته الرسمية، رفض هذه الطروحات، مؤكداً أن 'ما يمر به السوريون اليوم لا يبرر القطيعة والانفصال'، داعياً إلى مناقشة أسباب القلق دون التورط في خيارات تفكك البلاد.
الساحل ليس منطقة مغلقة
قال حبش إن المجتمع العلوي لا يمكن عزله عن النسيج السوري العام، مشيراً إلى أن 'التاريخ الأعمق لسوريا انطلق من الساحل، من أوغاريت ورأس شمرا وصولاً إلى قلعة صلاح الدين'، مضيفاً أن المنطقة عرفت بالتنوع الديني والثقافي، وليست منطقة مغلقة أو ذات طابع طائفي صرف.
وأوضح أن الطائفة العلوية نفسها ليست طائفة دينية مغلقة، وأن 'رجال الدين ليس لهم دور سياسي كما هو الحال في طوائف أخرى'، لافتاً إلى أن غالبية العلويين علمانيون في سلوكهم، منفتحون، ويحققون اندماجاً لافتاً في المجتمعات التي يهاجرون إليها.
تفكيك الوطن لا يعالج المخاوف
أكد حبش أن الانفصال ليس حلاً للمخاوف، بل هو وصفة لخلق عداء طويل الأمد. واستشهد بالتجربة التاريخية لانفصال الهند وباكستان، قائلاً إن 'الجراح الناتجة عن التقسيم لا تندمل، وتورث أجيالاً من الكراهية'.
وأضاف أن أي محاولة لاقتطاع جزء من سوريا 'ستكون بمثابة طعنة في جسد الوطن'، مشيراً إلى أن 'المطلوب اليوم ليس اقتراح كيانات بديلة، بل العمل الجاد على بناء دولة وطنية عادلة، تصون الحقوق وتعالج مظالم الجميع، ضمن دستور يحمي التنوّع ويمنع التغوّل الأمني والسياسي'.
خيار الدولة الوطنية والإدارة المحلية
شدد حبش في ختام بيانه على أن الطريق الأمثل لضمان الاستقرار والحماية لكل المكونات، بما فيها أبناء الساحل، يكمن في 'تعزيز مبدأ الدولة الوطنية، وتفعيل قانون الإدارة المحلية الموسّع، بحيث تُدار المحافظات من أبنائها، ويُمنع تغوّل الجهات الطائفية أو الجهات الغريبة عن بيئتها'.
واعتبر أن الدعوات الانفصالية 'إحياء للأنانية، وضياع للهوية'، وأن السوريين جميعاً مدعوون اليوم إلى 'بناء مشروع مشترك لا يقصي أحداً ولا يشرعن الانقسام تحت أي ذريعة'.
رحلات سياحية إسرائيلية داخل الجولان السوري خلال عيد الفصح تثير مخاوف سوريّة
سوريا ترحب بقرار أممي للتحقيق في انتهاكات الأسد ودعم الإصلاحات الحقوقية
الشرع يعيّن شقيقه في منصب الأمين العام لرئاسة الجمهورية السورية