اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة مكة
نشر بتاريخ: ٤ أيلول ٢٠٢٥
مكة - الرياض
أكد خبراء وتنفيذيون دوليون أن حوكمة تقنيات الذكاء الاصطناعي تمثل ركيزة أساسية للمستقبل العالمي، مشددين على ضرورة تحويل المبادئ النظرية إلى ممارسات عملية تضمن الشمولية والعدالة وتعزز الابتكار المسؤول.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية عقدت ضمن أعمال المعرض المصاحب للندوة العالمية لمنظمي الاتصالات «GSR25»، بعنوان «حوكمة الذكاء الاصطناعي بمسؤولية: تحويل المبادئ إلى ممارسات»، حيث ناقش المشاركون أبرز التحديات المرتبطة بتنظيم الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك تصنيف مستويات المخاطر وحقوق الملكية الفكرية وحقوق النشر، إلى جانب مسارات ضمان الجودة في البيئات الرقمية.
وأشار مدير قطاع تنمية الاتصالات (BDT) بالاتحاد الدولي للاتصالات، كوسماس زافازافا، إلى أن الذكاء الاصطناعي بطبيعته عابر للحدود وسيؤثر في الدول المتقدمة والنامية على حد سواء، مؤكدا ضرورة إيجاد آليات وجهود تنسيقية بين الدول لضمان تشريعات عادلة وتحقيق التوازن بين الابتكار والتنظيم.
من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة (SAMENA) بوكار با، أن استدامة الإنترنت ترتبط ارتباطا وثيقا بحوكمة الذكاء الاصطناعي، مشددا على أن التنظيمات ينبغي أن تستند إلى مبادئ الشفافية والثقة لضمان استفادة المجتمعات كافة من التحول الرقمي.
بدوره، أشار رئيس ممارسات الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات في شركة (DLA PIPER) داني توبي، إلى صعوبة إخضاع آلاف التطبيقات في مجال الذكاء الاصطناعي للتنظيمات الموحدة، مؤكدا أن بعض النماذج عالية المخاطر لا تزال قيد التطوير، وأن الباحثين عن مرجعيات تنظيمية مشتركة قد لا يجدون قائمة واحدة شاملة، وهو أمر يعكس حجم التحدي.
وشدد الخبير التنفيذي في قطاع التقنية بيتروس غاليدس، على أن الذكاء الاصطناعي يظل مرتكزا على الإنسان، ما يسهم في تقليل المخاطر عند تطبيق القوانين وفق شروط أساسية مثل حماية الخصوصية وتعزيز الأمن الرقمي لضمان استدامة التنمية.
كما تناول الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال في شركة سلام، عبدالله خرمي، مسألة الارتباط والشبكات الموحدة، مشددا على أن حوكمة الذكاء الاصطناعي تتطلب وضع قواعد ذهبية تحافظ على الخصوصية وبناء بنى تحتية عادلة وصياغة سياسات قائمة على الشفافية بين الشركات والعملاء.
من جهته، أوضح الخبير الرئيسي في (BOAD) كوفي فابريس ديجوسو، أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة فريدة لأفريقيا لسد فجوات البنية التحتية وتحقيق قفزات نوعية في مجالات الصحة والتعليم، مشيرا إلى أن الاستفادة السريعة من هذه التقنية تتطلب شراكات وتعاونا واسع النطاق لضمان استدامة الفوائد.