اخبار السعودية
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ١٧ أب ٢٠٢٥
طهران - الخليج أونلاين
علي رضا عنايتي:
طهران والرياضحققتا تقدماً في المجالات الأمنية والدفاعية.
تعاون السعودية وإيران يشكل رادعاً للنفوذ الإسرائيلي في المنطقة.
أشاد السفير الإيراني في السعودية، علي رضا عنايتي، بموقف الرياض من الهجمات التي شنتها 'إسرائيل' على بلاده وتسببت باندلاع حرب الـ12 يوماً في يونيو الماضي، مشدداً على أن تعاون الرياض وطهران بإمكانه أن يحدّ من النفوذ الإسرائيلي بالمنطقة.
جاء ذلك في تصريح أدلى به علي رضا عنايتي لوكالة 'إرنا' الإيرانية، السبت، أكد فيه أن 'مفهوم الأمن في المنطقة شهد تحولاً من النموذج العسكري التقليدي إلى نموذج قائم على التنمية'، لافتاً إلى أن 'الرياض تتبنى هذا التوجه الجديد'.
كما أكد عنايتي أن العلاقات الثنائية بين إيران والسعودية شهدت تطوراً إيجابياً كبيراً منذ 2023، مع عودة السفراء وبدء مشاورات مكثفة حول القضية الفلسطينية خاصة بعد أحداث 7 أكتوبر 2023.
وأثنى السفير الإيراني على الموقف السعودي، الذي أدان الهجمات الإسرائيلية على إيران في يونيو الماضي، مؤكداً أن 'هذا التعاون الثنائي يشكل رادعاً للنفوذ الصهيوني في المنطقة'.
وأوضح: 'خلال العدوان الإسرائيلي والأمريكي على إیران اتخذت السعودیة موقفاً حازماً بالإدانة وأصدرت بیانات شدیدة اللهجة'.
كما أكد أن 'التعاون بین طهران والریاض یمكن أن یحدّ من النفوذ الصهیوني، ویشق طریق التعاون الإقلیمي والتنمیة والأمن المستدام'.
وأضاف الدبلوماسي الإيراني أن 'طهران والرياض حققتا تقدماً في المجالات الأمنية والدفاعية، بما في ذلك زيارة وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، لإيران واجتماعه بالقيادة الإيرانية'.
كما أشار إلى أنه على 'الرغم من اختلاف الرؤى حول الحلّ الفلسطيني، لكن البلدين يتفقان على إدانة الجرائم الإسرائيلية'.
ولفت إلى تنامي التعاون في المجالات الاقتصادية والثقافية مع المملكة، منوهاً بموقف السعودية الداعم للملف النووي الإيراني وسعيها للاستقرار الإقليمي.
وشدد عنايتي على 'رفض فكرة اندماج إسرائيل في أي نظام إقليمي جديد'، واصفاً إياها بأنها 'وهمية'، مؤكداً أن 'التعاون بين إيران والسعودية ودول الخليج يمكن أن يحقق أمناً إقليمياً مستداماً قائماً على التنمية'.
وكانت السعودية أدانت، في يونيو الماضي، 'بشدة' الهجوم الإسرائيلي على إيران، واعتبرته تصعيداً خطيراً يُهدد الاستقرار الإقليمي وينتهك القانون الدولي.
جدير بالذكر أن السعودية وإيران أعلنتا، في مارس 2023، اتفاقهما على استئناف العلاقات الدبلوماسية، بعد سنوات من القطيعة، بوساطة الصين.