اخبار السعودية
موقع كل يوم -جريدة الرياض
نشر بتاريخ: ٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
الرياض - صلاح القرني
تُشارك منصَّة «مقياس» التّابعة لـ»إثراء المتون» في معرض الرّياض الدّولي للكتاب 2025، بوصفها واحدة من المبادرات النَّوعية التي تعكس التَّطوُّر الذي تشهده المملكة في مجالاتِ التَّعليم والثَّقافة.
ويُسهم مشروعُ «مقياس» في نقلِ العلوم الشَّرعيَّة بالمجَّان إلى بيئةٍ رقميَّة متكاملة، تجمع بين أصالة النُّصوص الشَّرعيَّة وأدوات التَّعليم الحديثة، بمشروعٍ انطلَقَ عام 2016م استجابةً للحاجة إلى تطوير أساليب تدريسِ المتون الجامعيَّة ورفعِ مستوى المخرجات التَّعليميَّة، من خلال ما يُعرف بـ»رباعيّة إثراء» التي تقوم على أربعة محاور رئيسةٍ تشمل: المحتوى التَّعليميّ المطوّر، والوسائل التَّعليميَّة المساندة، والأنشطة المهاريّة، والبيئة التِّقنيّة المنظَّمة.
ويضمُّ المحتوى التَّعليميّ لـ»مقياس» متونًا شرعيّة معتمدةً مثل «الرَّوض المُرْبِع» و»الفرائض» و»القواعد الفقهيَّة»، التي أعيدت صياغتُها في قوالب أكاديميَّة مُحكَّمة تتيح إدراجها ضمن المقرَّرات الجامعيَّة، على حين تُوفِّرُ الوسائل التَّعليميَّة شرائحَ وخرائط ذهنيَّة وموادَّ تدريبيّة مساعدة، تُسهّل على الطَّالب والأستاذ التَّعامل مع المادّة العلميّة.
كما تتضمَّن الأنشطةُ المهاريَّة للمشروع برامج تُعزِّز التَّفكير النَّقديّ والتّحليل والاستنباط، بما يتجاوز الحفظ التّقليديّ، وتشكّل البيئةُ التِّقنيّة الإطارَ الجامع لهذه المكوِّنات، عبر ثلاث منصَّات رئيسة: «إثراء» لإدارة المحتوى والشّروح والتّعليقات، و»مقياس» التي تضمُّ بَنكًا واسعًا للأسئلة والمراجعة، و»ملكات» التي تُعنى بتنمية القدرات العليا للتّفكير.
وتتيح المنصَّةُ أدواتٍ تعليميَّةً مبتكرةً، مثل «شجرة المسائل» التي تُنظِّم القضايا الفقهيَّة في هيكل مترابط، والمعاجم الإلكترونيّة التي تَشرح المصطلحات المتخصِّصة، إضافة إلى تمكين الطُّلاب والأساتذة من التَّفاعل الجماعي في توثيق الشُّروح تحت إشرافٍ علميٍّ دقيق.
وتُدير المشروعَ شركةٌ سعوديّةٌ غيرُ ربحيَّة متخصّصة في تطوير المناهج التَّعليميَّة وبناء قواعدَ بياناتٍ رقميَّة قابلة للتَّوسع، على نحوٍ ينسجم مع توجُّهات المملكة نحو تطوير بيئاتٍ تعليميَّة رقميّة حديثة.
يُذكر أنَّ معرض الرّياض الدّولي للكتاب 2025 يقام تحت شعار «الرّياض تقرأ»، الذي أطلقته هيئةُ الأدب والنَّشر والتَّرجمة بهدف تعزيز شغف القراءة والمعرفة لدى جميع فئات المجتمع، وتشجيع الثَّقافة والإبداع، وإتاحة الفرصة أمام القُرَّاء للتَّفاعل مع المبدعين والمؤلِّفين، بما يُسهم في نشر الثَّقافة وإثراء المشهد الأدبيّ والفكريّ في المملكة.