اخبار السعودية
موقع كل يوم -جريدة الوطن
نشر بتاريخ: ٢٣ تموز ٢٠٢٥
تشهد جزيرة فرسان أزمة بحرية منذ يونيو 2025، بسبب الإلغاء المتكرر لرحلات عبارات نقل البضائع بين ميناء جازان والجزيرة، مما تسبب في نقص الإمدادات الحيوية واستياء السكان والتجار، وبحسب مصادر ملاحية، تم إلغاء 195 رحلة من أصل 360، وأُجبرت 17 عبارة على العودة دون تفريغ، في ظل قرارات إدارية غير واضحة ومبررات مناخية مثيرة للجدل، ما دفع الأهالي للمطالبة بتحقيق شامل وإجراءات عاجلة.
قرارات غامضة
أكدت مصادر ملاحية لـ«الوطن» أن برج المراقبة بميناء جازان أصدر تعليمات تسببت في إلغاء العديد من الرحلات البحرية للبضائع، دون تقديم مبررات دقيقة أو تنسيق مع الشركات المشغلة. googletag.cmd.push(function() { googletag.display(div-gpt-ad-1705566205785-0); });
وأوضحت المصادر أن عبارات الركاب تُمنح الأولوية في الرسو أو الإبحار، في حين تُلغى رحلات البضائع، ما أثار علامات استفهام حول كفاءة إدارة الحركة البحرية.
معاناة السكان
أشارت المصادر إلى أن العقود الحالية تُلزم بدفع تكاليف الرحلات البحرية حتى في حال إلغائها، ما يكبد الخزينة العامة خسائر دون خدمة فعلية. وفي المقابل، يواجه سكان فرسان تداعيات مباشرة بسبب تأخر البضائع، ما يهدد بتعطيل الحياة اليومية، في ظل اعتماد الجزيرة على البحر كمنفذ وحيد للإمداد.
ظروف مناخية
بررت جهات مسؤولة إلغاء 195 رحلة في يونيو بتقلبات مناخية وصعوبات في الرسو الآمن، لكن تجارًا وسكانًا أكدوا أن عددًا من الإلغاءات وقع رغم استقرار الطقس.
كما أشاروا إلى أن عبارات الركاب استمرت بالإبحار خلال نفس الفترات، ما يعزز الشكوك حول وجود خلل.
حلول جذرية
دعا سكان فرسان كلًا من الهيئة العامة للنقل والهيئة العامة للموانئ إلى فتح تحقيق عاجل في أسباب الأزمة، ومراجعة إجراءات التشغيل والجدولة البحرية. وطالبوا بوضع حلول تضمن توازنًا بين رحلات الركاب والبضائع، لضمان استمرارية الإمدادات الأساسية، والتخفيف من آثار المشكلة على سكان الجزيرة.